إقالة مسؤول شهد ضد ترامب

أقال البيت الأبيض، الجمعة،ألكسندر فيندمان أحد مسؤولي مجلس الأمن القومي، بعدما أدلى بشهادته ضد الرئيس، دونالد ترامب، في التحقيقات الخاصة بعزله من منصبه كرئيس للبلاد.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن ديفيد بريسمان، محامي فيندمان، أكد فيه أن موكله "تمت إقالته لأنه شهد بالصدق الذي كلفه عمله وتاريخه الوظيفي".
وكان فيندمان أحد أهم الشهود الديمقراطيين في إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، وهو ليفتنانت كولونيل بالجيش حاصل على وسام، وهو من حذر من خطر المكالمة التي أجراها الرئيس في 25 تموز مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. 
ولم يصدر حديث عن هذه المكالمة قبل شهادة فيندمان، إلا من مسرب معلومات مجهول ظلت هويته طي الكتمان حتى اليوم، إلى حد كبير، بالإضافة إلى جزء من نسخة مكتوبة أصدرها البيت الأبيض.
والأربعاء، برّأ مجلس الشيوخ الأمريكي، ترامب، من تهمتي "إساءة استخدام السلطة" و"عرقلة عمل الكونغرس".
ويشغل الجمهوريون أغلبية في المجلس بواقع 53 مقعدا، مقابل 47 للديمقراطيين، في حين كان السناتور ميت رومني، الوحيد الذي أعلن أنه يصوّت ضد تبرئة ترامب.
وكان الديمقراطيون وجهوا الاتهام  إلى ترامب في 18 كانون الأول 2019، معولين على غالبيتهم في مجلس النواب.
وشكلت هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة، فهي ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونغرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.
وكان مجلس النواب قد صوت في كانون الأول/ديسمبر، لصالح تفعيل مساءلة ترامب من أجل عزله، وذلك بعد توجيه التهمتين المذكورتين. 
وأثيرت قضية الإقالة في الكونغرس الأمريكي، عقب شبهات حول سعي الرئيس، دونالد ترامب، للحصول على خدمات سياسية من السلطات الأوكرانية، مقابل تقديم المساعدة لكييف. 
ويعود أساس قضية المحاكمة إلى محادثة هاتفية في 25 تموز/يوليو 2019، طلب ترامب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن "يهتم" بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، المرشح لمواجهة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020