العميد محمد الصبيحي وجهاز الدفاع المدني تُرفع لكم القبعات ..
محمود المجالي
مرت ايام عصيبة على عشيرة أل الخطيب بعد أن فقدوا فلذة كبدهم المرحوم حمزة عبدالمجيد الخطيب في خضم سيل الزرقاء الذي ارتفع منسوبه جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على المملكة وكانت مصيبتهم بعدم العثور على جثته أصعب وأمر من إعلان خبر وفاته ولم تهدأ نفوسهم او تستقر حياتهم الا بعد أن وجدوا جثمانه ليتم دفنه وتكريم في الصلاة عليه حسب شريعتنا الإسلامية.
وهنا نسجل عاليآ حرص الأجهزة الأمنية خصوصا مديرية الدفاع المدني والذي يجلس على سدتها مديرها المتميز العميد محمد ياسين الصبيحي والذي أبى أن يهدأ او يستكين الا بعد أن تم العثور على جثمانه مسجى في سد الملك طلال وكان قبل ذلك يشرف بنفسه على عمليات البحث في كل شبر من مياه السيل وجرى التمشيط عبر المجرى وفي الضفاف بمشاركة اعداد كبيرة من رجالات الدفاع المدني وبالتشارك مع المديريات الاخرى من درك وأمن عام ومعهم ما يكفي من الأجهزة الفعالة والمستخدمة في مثل هذه العمليات.
العميد الصبيحي ورغم قناعاته بحتمية وفاة "حمزة" الا انه كان يوصل الليل بالنهار لفك اللغز وإظهار الواقعة التي جرى تأويلها لدى الكثيرين فمنهم من قال بأن المرحوم أُختطف وآخرين أكدوا انه حي وفاقد الذاكرة وذهب منهم في خياله إلى أنه قُتل فكان لا بد من وضع حدّ لهذه الإشاعات والأقاويل ولن يتأتى ذلك الا عبر ايجاد الجثة وكان له ما أراد بمشيئة المولى عز وجل.
العميد الصبيحي أهتم أيضا بالمتقاعدين من ضباط جهاز الدفاع المدني واسكانهم ونفذ توجيهات جلالة الملك بحذافيرها فرفع سقف المستفيدين من الإسكان العسكري لضباط الدفاع المدني السابقين وقام بإضافة اعداد كبيره منهم إلى هذه المكرمة كما يضاف لسجل الرجل متابعته الميدانية وبشكل شخصي وقام بزيارات تفقدية لأغلب مراكز الدفاع المدني في البادية والريف والمدينة دون اللجوء للبروتكولات المعدة مسبقا وكان يطلع على كافة المهمات مما جعل هذه المديريات وكوادرها على أهبة الاستعداد بشكل دائم مشكلا حالة نادرة من الجاهزيه ترفع لها القبعات.