250 إصابة بين المحتجين وقوى الأمن اللبنانية
ارتفعت حصيلة المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية وسط بيروت اليوم الثلاثاء، إلى 250 إصابة بين الطرفين، نقل اربعون منها إلى المستشفيات، وفق تقرير الصليب الاحمر اللبناني.
وقال مصدر مطلع في بيروت: إن المواجهات تتزامن مع استمرار جلسة مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري للحكومة، عند مداخل وسط بيروت في ظل محاولات الجيش والقوى الأمنية لمنع المحتجين من اقفال الطرق ومحاولة خرق السواتر الخرسانية للوصول إلى باحة مجلس النواب.
واضاف ان محتجين غاضبين دخلوا فرع "مصرف لبنان والمهجر" قرب مبنى البرلمان، واضرموا النار فيه واحرقوه بالكامل، فيما استخدمت القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.
واشار إلى ان القوى الامنية نفذت خطة لابعاد المتظاهرين من وسط بيروت لتأمين خروج النواب من مبنى البرلمان.
من جهة ثانية، قال رئيس الحكومة حسان دياب في البيان الوزاري: إن لبنان يواجه أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة وفقراً مدقعاً وانهياراً في البُنى التحتية والخدمات الأساسية وتهديداً مباشراً للناس في رواتبهم ولقمة عيشهم".
واضاف ان لبنان مرّ في السنوات الأخيرة بأزمات تراكمت حتّى أوصلتنا لأزمة مأسوية تستدعي مراجعة عميقة للأسباب التي أوصلتنا لهذه الأزمة واتخاذ خطوات بعضها مؤلم ضمن خطة شاملة.
وتابع "لأنّنا في مرحلة استثنائية خطرة للغاية ورثناها كحكومة وشعب، وانطلاقاً من الحس الوطني، وافقنا على تسلّم هذه المهمة في ظروف ندرك خطورتها، ومخطئ من يعتقد أنه سينجو من أي انهيار للاقتصاد أو غضب الناس، فلنعترف بأنّ استعادة الثقة تكون بالأفعال، وهو مسار طويل يتطلب مصارحة الناس بالحقيقة ويحتاج إلى إنجازات ملموسة.
بعد ذلك بدأ النواب بمناقشة البيان الوزاري.