أبو الغيط يحذر من تخلص إسرائيل من عباس

حذر أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمته في مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، من إقدام إسرائيل على التخلص من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "على طريقة ياسر عرفات”.

وقال أبو الغيط إنه سمع السفير الإسرائيل يقول إن محمود عباس لم يعد مؤهلا ليكون شريكا للسلام و”هذا أمر يثير القلق”. وأوضح قائلا "إذا لم يوقع عباس على اتفاقية سلام فلن تجد إسرائيل فلسطينيا واحدا يوقع على اتفاق سلام معها”. ثم نظر إلى السفير الإسرائيلي داني دانون وقال "قبل خمسة عشر عاما سمعت نفس الكلام عن رئيس فلسطيني سابق وصف أيضا بأنه لم يعد شريكا للسلام وتعرفون ما حدث”.

وكان السفير الإسرائيلي داني دانون قد قال أثناء الجلسة إن "التقدم نحو السلام لن يتحقق طالما استمر عباس في منصبه، وفقط حين يتنحى، يمكن للفلسطينيين أن يمضوا قدما إلى الأمام”. وادعى أن "عباس، لو كان صادقا في دعوته إلى السلام، لذهب إلى إسرائيل مفاوضا، كما فعل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حين تحدث أمام الكنيست”.

وبين  أبو الغيظ أن الجامعة العربية رفضت خطة الرئيس الأمريكي للسلام لأنها "لا تمنح الفلسطينيين إلا شيئا أقل من الحكم الذاتي”. وقال إن "إسرائيل ستظل حسب الخطة مسيطرة على الأرض والأمن والطرق والمعابر والموارد أما الفلسطينيون فسيعيشون في مناطق مقطعة غير مترابطة. وسيكون هناك دولة واحدة فيها نوعان من الناس.. جماعة تتمتع بحقوق كاملة وجماعة أخرى لا تتمتع بنفس الحقوق”.

وأضاف قائلا لأعضاء مجلس الأمن "تعرفون ما اسم هذا النظام الذي طالما أدنتموه في هذه القاعة”، في إشارة إلى نظام الفصل العنصري بحسب القدس العربي.