700 ألف نازح من إدلب منذ كانون الأول

قالت متحدث أممي، الثلاثاء، إن أعداد النازحين تعدت 700 ألف شخص منذ كانون الأول الماضي، وهو أكبر رقم تسجله أعداد النازحين في فترة واحدة منذ بدء الصراع الحالي في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوغريك" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وأوضح دوغريك، أن "غالبية هؤلاء النازحين نتيجة غارات جوية وأعمال قصف شمالي غربي سوريا، ومعظمهم من النساء والأطفال، يستقرون في مناطق مكتظة بالفعل بالقرب من الحدود السورية التركية".
وأضاف: "هذا أكبر رقم تسجله أعداد النازحين منذ بدء الصراع في سوريا قبل نحو 9 سنوات من الآن".
وأكد المتحدث الأممي أن "عملية إنسانية ضخمة تجري حاليا على قدم وساق".
وأضاف أنه "في هذا الشهر وحده تم إرسال أكثر من 230 شاحنة تحمل مساعدات منقذة للحياة إلى شمال غربي سوريا، عبر معبري باب الهوى وباب السلام".
والشهر الماضي، اعتمد مجلس الأمن قرارا يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا، هما "باب السلام" و"باب الهوى"، لمدة 6 أشهر، نزولا عند رغبة روسيا والصين، وإغلاق معبري "اليعربية" في العراق و"الرمثا" في الأردن.
ولم يذكر المتحدث الأممي من يقف وراء الغارات، غير أنه يأتي في ظل توتر الوضع في إدلب؛ جراء تصعيد قوات النظام وروسيا، بجانب المجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية لإيران، واستيلائها على مدن وقرى داخل "منطقة خفض التصعيد"، ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.
وفي أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة