الطويسي: الأردنيون يتحصنون بالثقافة

قال وزير الثقافة، الدكتور باسم الطويسي، إن العلاقة الأردنية الفلسطينية عنصر قوة للفلسطينيين لأنها ترتبط بوجدان الأردنيين ومزاجهم، وأن الثقافة كما هي للأهل تحت الاحتلال أداة مواجهة فهي بالنسبة لنا أداة تحصين.
وأضاف الطويسي، خلال لقائه اليوم الخميس نظيره الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف والوفد المرافق له، أن العلاقات الثقافية المشتركة ترتكز على العلاقات الأردنية الفلسطينية التي وصفها بالاستراتيجية، وتنطلق من وحدة الثقافة وتنوعها التي تعمق عوامل قوتها، مبينا أن القضية الفلسطينية جزء من الثوابت الوطنية القائمة على الحل العادل وتأكيد هوية القدس العربية. ودعا الطويسي، في اللقاء الذي حضره أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، إلى التعاون المشترك، وخصوصا ما يتعلق ببرامج ذاكرة العالم، وبرامج التدريب والتخطيط الاستراتيجي في الجوانب التراثية والرواية الوطنية التاريخية، موضحا أن طبيعة الصراع تتصل بمسألة الهويات.

وبين الوزير أن تسجيل الموروث ضمن الهيئات العالمية، ومنها اليونسكو، يمنحها الشرعية ويوفر لها الحماية والانتشار، لافتا إلى ضرورة التعاون المشترك في موضوع الذاكرة وتسجيل عناصر التراث، وإلى مواصلة العلاقات الثقافية وتطويرها لتعميق وحدة الثقافة.

وأشار إلى أهمية مشاركة الأشقاء ضمن فعاليات مهرجان جرش، والمواسم الثقافية ومنها صيف الأردن، ورمضان الخير، والدورات التدريبية التي تعقدها الوزارة بغرض تطوير الكفاءات الإدارية في المجال الثقافي.

من جهته، قال الوزير الفلسطيني إن العلاقة بين الأردن وفلسطين هي علاقة الروح بالروح، فهما روحان في جسد واحد، مشيدا بمواقف جلالة الملك عبدالله السياسية التي تقوم على مبادئ ثابتة وراسخة.

كما دعا أبو سيف إلى تجديد الاتفاقية الثقافية المشتركة، ومشاركة الأردن ضمن فعاليات بيت لحم مدينة الثقافة العربية العام الحالي.

وعرض لعدد من الفعاليات التي قدمتها الفرق المسرحية والموسيقية في الأردن، ورغبة وزارة الثقافة الفلسطينية بإقامة الأيام الثقافية الفلسطينية في الأردن.