متقاعدون عسكريون: نثمن دعم الملك المتواصل وسنبقى الرديف لقواتنا المسلحة

أكد عدد من المحاربين القدامى، بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، أنهم سيبقون الدرع الرديفة لقواتنا المسلحة والحصن المنيع للوطن.
وأضافوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنهم يثمنون تقدير جلالة الملك عبدالله الثاني للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وتواصله المستمر معهم.
وثمن مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، اللواء الركن متقاعد ثلاج ذيابات، تقدير ودعم جلالة الملك عبدالله الثاني للمتقاعدين والمحاربين القدامى الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وتواصله المستمر معهم في جميع المواقع والمناسبات.
وأضاف ان هذا اليوم جاء تكريما من جلالة الملك عبدالله الثاني، والذي أعلن عنه في العام 2012 ليكون يوم 15 شباط من كل عام يوما للوفاء للمتقاعدين العسكريين وذلك تكريما من جلالته لدور هذه الشريحة الوطنية التي ساهمت في حفظ أمن واستقرار هذا البلد منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا، ولدورهم الفاعل على الساحة الوطنية بعد التقاعد في محاولة لخلق بيئة آمنة مستقرة والمحافظة على الأمن الوطني والوحدة الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية.
وقال ذيابات، إن تكريم الملك لهذه الفئة ورعايته المستمرة لها، وتخصيصه لهذا اليوم لتذكير الأجيال الجديدة من أبناء الوطن بما قدمه الآباء في الماضي من تضحيات لرفعه هذا الوطن ومواجهة التحديات واستذكار ما قدموه من أجل عزة ومنعة وكرامة هذا الحمى.
وأضاف: نحن كمؤسسة للمتقاعدين العسكريين نؤكد أن المتقاعد العسكري ما زال في خندق الوطن ولن يتخلى عن ثوابته الوطنية وانتمائه لتراب هذا الوطن وولائه للقيادة الهاشمية، مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى لتقديم أفضل الخدمات بما يتناسب مع الأعداد المتزايدة وتطلعات المتقاعدين العسكريين، كما أن هنالك خطة استراتيجية سيتم اطلاقها في الفترة المقبلة لترجمة توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة لواقع ملموس يعود بالنفع على جميع المتقاعدين والمحاربين القدامى.
وقال الفريق المتقاعد ناصر عبد الكريم أبو بقر، إن 15 شباط من العام 1968 لم يكن يوما روتينيا على كتيبة الاشاوس كتيبة الحسين الثانية بل كان يوما سطروا فيه أسمى حروف الوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكرين، ففي مثل هذا اليوم قدم رجال أرواحهم ملفوفة بالعلم الأردني دفاعا عن ذرات تراب الأردن الغالي لمواجهة عدوان غادر شنه الجيش الاسرائيلي امتد على طول الواجهة الشمالية من جسر الأمير محمد (داميا) وصولا إلى أم قيس شمالا إلا أن الرائد الشهيد منصور كريشان وأشباله كانوا لهم في المرصاد.
وأضاف لم تكن هذه التضحية هي الأولى لا بل كانت واحدة من التضحيات التي قدمت من جنود هذا الوطن الغالي كانت بدايتها في عام 1948 في معارك القدس وباب الواد واللطرون وجنين وما زالت مدرسة الهاشميين للتضحية تخرج رجالا وضعوا نصب أعينهم الأردن وفلسطين والعروبة عنوانا للتضحية.
وبين رئيس اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين العميد الركن المتقاعد عبد الله المومني، إن تسمية يوم الخامس عشر من شباط، يوما للوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى كان بمكرمة ملكية سامية، مضيفا أن الخامس عشر من شباط عام 68 عندما قضّت مدفعيتنا الأردنية وقواتنا المسلحة الباسلة مضاجع العدو في وقت سابق من هذا اليوم.
وقال إن العدو خطط للانتقام وقام بعملية سميت معركة الساعات الثماني، التي تعرضت فيها قواتنا الأمامية وكافة القرى والمدن الحدودية إلى قصف معاد مركز وغارات جوية متكررة واجهت صمودا منقطع النظير من قواتنا الأمامية التي قاومت ببسالة وشرف دفاعا عن الأردن والتي روت ترابه بدماء كوكبة من الشهداء وعلى رأسهم قائد كتيبة الحسين الثانية الرائد منصور كريشان.
وأضاف أن صدور الإرادة الملكية باعتبار الخامس عشر من شباط يوما للمحاربين القدامى تكريما لهذه الكتيبة التي فقدت معظم مرتباتها شهداء في حرب 67 وتخليدا لأرواح شهدائها وشهداء الجيش العربي وسمي يوم الوفاء لمن ضحوا وبذلوا وقدموا أرواحهم رخيصة للدفاع عن الوطن، مؤكدا أن المتقاعدين العسكريين سيبقون الجند الاوفياء، وحماة الوطن، عيونهم يقضة، وسواعدهم قوية ترد كيد الطامعين وتقطع دابر العابثين.
وقال المقدم المتقاعد ركن ملوح العيسى إن هذه البادرة الاحتفالية، التي أطلقها جلالة الملك جديدة قديمة، يستحقها المتقاعدون العسكريون باعتبارهم جزءا من صناعة الاستقلال على مر التاريخ، مؤكدا أن مهمتهم الوحيدة كانت وستبقى خدمة الوطن، وأن شعارهم على الدوام (الله، الوطن، الملك).
وأضاف أن هذه المبادرة هي إحدى مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني التي تحمل الخير دائما، ليبقى المتقاعدون على تماس مباشر مع وحداتهم ورفاق السلاح، مشيرا إلى أن القوات المسلحة - الجيش العربي حرصت على استمرار رعايتها للمتقاعدين من جميع النواحي والعمل على تحسين المستوى المعيشي لهم ضمن الإمكانات المتاحة، إضافة إلى ادامة التواصل معهم ومشاركتهم في المناسبات الاجتماعية، ولا ننسى مؤسسة المتقاعدين العسكريين وما تقدمه من جهد مقدر لخدمة المحاربين القدامى.
ولفت العيسى إلى أن القوات المسلحة تسير بخطى حثيثة في ظل قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وخير دليل على ذلك ما نشهده اليوم من تطور تكنولوجي فني عالي، مكن قواتنا المسلحة من حفظ أمننا واستقرارنا رغم ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحديات.