العتوم : إنشاء متحف بالزرقاء فرصة لعرض التاريخ الثري للمحافظة

 - عمر ضمرة -   
  قال مدير مديرية آثار محافظة الزرقاء أكرم العتوم ان إنشاء متحف في الزرقاء  يعد فرصة مناسبة لعرض تاريخها الثري، حيث عاشت وازدهرت العديد من الحضارات على أرضها .

وبين خلال لقاء صحفي ان المتحف يسهم في  إبراز تاريخ محافظة الزرقاء على مر السنين ، إذ ان العديد من القطع الأثرية واللقى التي يتم استخراجها  تعود إلى حقب زمنية موغلة في القدم ، فيما يتم تخزين المئات من القطع الأثرية في أماكن وفي ظروف غير لائقة .

ونوه العتوم ان وجود مجلس محافظة الزرقاء " اللامركزية " من شأنه تسهيل وتسريع إقامة هذا المشروع الحيوي والهام لأبناء المحافظة ، الذي سيعزز المسار السياحي في المحافظة  ولا يجعله مقتصراً على زيارة  القصور الصحراوية في المحافظة فقط .

وأشار إلى ان المتحف يعتبر فرصة ملائمة لزيادة عدد الزوار لمدينة الزرقاء التي تشتهر بالقصور الصحراوية والمواقع الأثرية ، كما سيسهم بالاطلاع على تاريخ المحافظة عبر العديد من الاكتشافات الأثرية التي تمثل عدة عصور،لافتاً إلى ان الزرقاء تعتبر المحافظة الوحيدة في المملكة التي تفتقر إلى متحف .

ولفت إلى أن التصاميم والمخططات الخاصة بإنشاء متحف ومركز للدراسات والأبحاث الأثرية جاهزة ، اذ أنه مكون من طابقين وتسويه " مستودع للقطع الأثرية " بمساحه 350 متراً لكل طابق ، ومبنى لمديرية آثار محافظة الزرقاء ، حيث يتم تخصيص طابق التسوية كمستودع للوازم والقطع الأثرية ، والطابق الأرضي متحف لآثار الزرقاء ، و الطابق الأول كمكاتب لمديرية آثار المحافظة ، كما يشتمل على مختبر حديث وقاعة محاضرات وتدريب .

وأكد ان إنشاء هذا المشروع مهم لأنه يسهم في إظهار الأهمية  التاريخية والتراثية والبيئية للمنطقة، وتوفير مكان جديد لمديرية آثار الزرقاء بما يتناسب مع حجم المسؤوليات التي تقوم بها المديرية وكمية القطع الأثرية المكتشفة في المحافظة ، وإيجاد متنزه أثري لزيادة تفاعل الزوار وإثراء تجربة السائح مع المواقع الأثرية  .

وبين ان الأفكار التصميمية للمشروع تراعي تصميم مبنى أخضر متناسب مع البيئة المحيطة بالإضافة إلى استخدام مواد محلية والعناصر المعمارية التقليدية في المحافظة ، مع مراعاة دليل الأبنية الخضراء وكودات الأبنية الموفرة للطاقة ، وإستراتيجيات استخدام الفضاءات  للإنارة الطبيعية والحصاد المائي .

 وقال ان المبنى بالكامل  سيعمل على أنظمة الطاقة البديلة المستدامة ، ويراعي المصمم المعماري العمارة المحلية والتراثية الموجودة في الزرقاء مع استعارة بعض عناصرها بشكل حديث في المبنى ، وأن تكون الأنظمة المعتمدة في تصميم مبنى المتوفرة في السوق المحلي ضمن التكلفة الإجمالية المرصودة للمبنى ، إلى جانب  استخدام أنظمة تخزين حديثة في فراغات للقطع الخاصة بالمتحف والمخزن التابع له ، وان يراعي التصميم المبني تلبيه متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة .

 وحول التنقيبات الأثرية أوضح العتوم ان الجامعات المعنية بالآثار تقدم دعماً ومنحاً على شكل بعثات تساعد في الكشف عن الآثار المطموسة ومنها حفريات جبل المطوق بدعم من فريق إسباني وإيطالي وأردني ، وحفريات موقع البتراوي بدعم البعثة الايطالية جامعة روما لاسابينزا ، وحفريات موقع الرصيفة قامت بها دائرة الآثار العامة .

 وكذلك حفريات وصيانة القصور الصحراوية مثل صيانة قصر عمرة من قبل البعثة الإيطالية ، وحفريات قصر الحلابات و حمام السراح من قبل  البعثة الإسبانية ، وجميعها تتم بإشراف وتوجيه من قبل الدائرة الرئيسية وبمساعدة آثاريين من الدائرة .