تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة الفنان السعودي تومي عمران (36 عاماً)، وهي ليست المرة الأولى التي يُشاع فيها خبر وفاته، وسرعان ما ينفي الفنان الخبر، ولكن يبدو أن القدر -هذه المرة- شاء أن يجعل من الشائعة حقيقة، حيث تداولت بعض مواقع التواصل قبل أيام خبر وفاته، ولمعرفة حقيقة هذا الخبر تواصلت "سيدتي" مع شقيقة الراحل تومي عمران التي أكدت الخبر بكل أسف، حيث قالت: "دخل تومي في غيبوبة استمرت لشهرين، وكان يعاني من ورم بالدماغ لكنه لم يكن يعرف ذلك وكذلك نحن، وعندما كان يقضي إجازته معي بمدينة الخبر سقط فجأة مغشيًا عليه واكتشفنا أنه مريض، وفورًا نقلناه إلى المستشفى، وقد توفي يوم 12/6/2019، وقمنا بدفنه في اليوم التالي 13/6/2019، ولم نفكر في نشر خبر وفاته لأننا كنا في حالة يُرثى لها".

وواصلت قائلة: "ومن هنا وعبر "سيدتي" رأيت أنه من الضروري أن أؤكد خبر وفاة شقيقي، وأودُ أيضًا أن أدلي ببعض المعلومات عنه، فهو ليس متزوجًا، وكل ما كان يُذكر عنه من أخبار كان مجرد شائعات، وكان يعيش في تركيا ومرتبطًا بأعمال فنية تم تأجيلها بسبب مرضه، وأنه أخبر متابعينه أنه مريض بمرض بالرئة وأنه يتعالج منه".

وأخيرًا تمنت شقيقة الراحل تومي نشر خبر وفاته عبر "سيدتي"، ليعرف متابعوه و"الفانز" الخاصون به الذين يتساءلون عن سبب غيابه، وكذلك لأنها لم تتمكن من فتح حساباته الخاصة لتأكيد الخبر، وكذلك تود أن تذهب إلى تركيا لأن كل ما يخص شقيقها هناك، فقد كان يقيم بشكل دائم في تركيا.

حياة تومي كَانتْ جولة سياحية

يُذكر أن الراحل تومي عمران وُلدَ في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في 10 مارس، من أب سعودي و أم تركية، وتربى في أمريكا وعاش حياته في فرنسا، وأول زيارة له إلى المملكة العربية السعودية كانت وهو في عمر 15 عاماً للحصول على بطاقة تعريف الشخصية، وتخرَّج في كلية الهندسة، لكن حلمه كان التوجه للإعلام الفني، وكان يريد أن يكون مغنياً لكنه واجه صعوبات في إقناع والده بذلك، وفي نهاية الأمر اقتنع والده برغبته فقرر أن يبدأ مشواره من مصر لتحقيق حلمه.

حياة تومي كَانتْ جولة سياحية؛ فقد عاش حياته كسائح يتنقل مِنْ بلد لآخر، وذكر تومي أنّه كَانَ سعيدًا بهذه الحياةِ، لأنه تَعلّمَ كَيفَ يَتعاملُ مع الناسِ بسهولة، حيث اكتسب العديد من الخبرات وخاض الكثير من التجارب التي علمته الكثير مِنْ التقاليد والعادات الخاصة بحضاراتِ البلدانِ المختلفةِ التي زارها.

أخبرَ والده بعدها أن حلمَه التَوجه للإعلام الفَنِّي

وعندما انتقلَ للسعودية لبِضْع سَنَواتِ ليكمل دراسته، تَخرّجَ في كليَّةِ الهندسة، وقد أخبرَ والده بعدها أن حلمَه التَوجه للإعلام الفَنِّي، وأنه يريد أن يَكُون مغنيًا، لكن والده رَفضَ في البداية وبَعْدَ أيام تراجع وقال له "افعل كما تشاءَ"، فقرر تومي الذهاب إلى مصر في البداية ليخطو أولى خطواته نحو حلمِه في الغناء، وبَدأَ الغناء عندما كَانَ بعمر 5 سنوات، فقد كَانَ يُغني لمادونا، ومودرن توكينج، ومايكل جاكسون، وبوني إم وآبا.

بَدأَ في 2003 الإعداد لأغنية "سينجل" بأسلوب البوب ليقدمها للجمهور كشاب أمريكي يعيش الحب مع الفتيات الصغيرات بأسلوب كوميدي، وأصدرَ أغنيتَه السينجل الأولى مَع المطربة وردة الجزائرية في ألبوم كوكتيل، وفي 2006 قام بإصدار ألبوم غربي كامل يحمل عنوان "إياك تنساني"، وعُرِضَ له كليب "كلنا لله"، من كلمات الشاعرة الكويتية أسرار الجراح، وإخراج وسام سعيد على الفضائيات.

شارك تومي بالغناء في الألعاب الأوليمبية في أثينا عاصمة اليونان، بعد نجاح أغنيته Angel in the sky التي احتلت مركزًا ضمن أقوى 40 أغنية في أوروبا، وفي بداية عام 2014 قرر تومي عمران العودة للإقامة في تركيا مع والدته التركية بعد أن توفيت جدته.

آخر ما قاله تومي قبل أن يدخل في غيبوبة : أريد إغلاق حسابي في مواقع التواصل