كل عام واردن الخير بخير
د.حازم قشوع
رغم كل الظروف السياسية والحالة الاقتصادية التى عاشها الشعب الاردنى لكنه بقي الاردن يقدم الموقف السياسي والعطاء الانساني ، وبالرغم من دخول المنطقه فى محطة تاريخية فاصله لكن ارادة الاتسان الاردني ابت الا ان تسجل
فى سجلات التاريخ صفحات خالده بالتضحية من اجل الاردن دورا ورسالة ومن اجل على الموقف المبدئي التى اتخذتها القياده عندما برهن صدق عزيمته الواثقه من حتمية الانجاز .
وعلى الرغم من كل المحطات المفصليه والابواب المدبره التى ادخلت المنطقه فيها ، الا ان الشعب الاردني اثبت وقوفه التام مع قيادتة حتى مع اشتداد اهتزازات الربيع فى المحطه الاولى وما تبعتها من محطه صعبه وتحديات جسام بظهور داعش
وما حاملتها هذه الاوضاع من تهديدات ارهابيه الا ان التفاف الاسره الاردنيه الواحده خلف قيادتها شكل الصخره الصلبه فى الذود عن الوطن وامنه ورسالته ، ولقد شكل الاردن فى ذات السياق العنوان السياسي لصلابه الموقف تجاه القضايا المركزيه وقضايا الامه عندما برزت سحابه صفقه القرن واحداثياتها المبهمه باسقاطاتها على واقع الجغرافيا السياسيه والانظمه
فى المنطقه ، ولم يكتفي الاردني بتقدبم التضحيات فى هذه المجالات فحسب بل ذهب بتضحياته الى ميادين الصبر
على الذات عندما تعاطي مع ارهاصات الحاله الاقتصاديه وانعكاساتها المعيشية بحكمه قياده وتفهم مواطن .
صحيح ان المجتمع الاردني مازال يعيش تداعيات حاله المخاض الاقليمي لكن ما هو صحيح ايضا ان الاردن برهن
قوة وصلابه فى المحن وهو العامل الذى يعول عليه بعد هذه الامتحانات على تحقيق نجاحات اخرى اسوه بتلك النحاجات التى تحققت فى حفظ المنجز عبر تحويل هذا المنعطف الى منطلق قويم يقودنا الى افاق اوسع فى التنميه والنماء ، وهذا ما يعول عليه و يؤكده الكثير من السياسيين و المتابعين على حد سواء .
فلقد برهن الاردن قدرته على تجاوز الصعاب الكبيره وهو قادر حكما على تجاوز تحدي كالذي نعيش ، الامر الذى يؤكد ان ما هو قادم افضل وان المرحله القادمه تبشر بخير آت، وانفراجات على كافه المستويات السياسيه منها والاقتصاديه ، فان مرحله المخاض على مشارف الانتهاء ، ومرحله الحصاد ها هى قد اشرقت بكل ما فيها من آمال وتطلعات واملنا ان نرى نوافذها قريبه، ونحن نحتفل بعيد الاضحى المبارك اعاده الله على اردن العز بمزيد من العز وعلى قيادتنا الهاشمية الماجده بالمجد وعلى شعبنا الاردني المعطاء ببشائر خير آت.