تكليف الطراونة بالدفاع المدني "ضربة معلم" للباشا الحواتمة .. وعمليات دمج الأجهزة الثلاث تسير بسلاسة وحنكة ..

خاص 
توقفت كثيرا وانا اتابع تحركات مدير الأمن العام الباشا حسين الحواتمة في عمله وقراراته لإعادة ترتيب البيت الداخلي لثلاث محاور أمنية داخلية بحيث تصبح اكثر نجاعة وخدمة للصالح العام المصاحب للترشيق والتوحيد للمرجعية الأمنية العليا لها بحسب الرؤى الملكية السامية من خلال كتاب التعيين والتكليف . 

إجراءات الباشا في بداية مشواره الذي يسير به بكل سلاسة وهدوء تم بدأ بأعادة هيكلة الأجهزة من أمن عام ودرك ودفاع مدني ورسم المخطط التنظيمي لها في عملية كانت معقدة جدا الا أن الرجل وبقوة الشخصية التي يمتلكها أستطاع ان يضع قدمه على أول الطريق بنجاح يحسد عليه والذي نشط معه الحُساد والطابور الخامس والمتضررين من تصويب المسار فأثيرت حوله زوبعة اعتدائه وابنائه على احد المواطنين وتبعاتها بنشر الفيديو بتعليقات أقرب إلى السخافة حتى وصل الامر برواد السوشل ميديا المطالبه بالأستقالة جراء هذه الحادثة فتدخلت الحكمة والحنكة والدهاء وانتهى الأمر بلمح البصر وكأنه زوبعة في فنجان.

الأمر الآخر والذي لم يشعر به المتابعون للشأن الأمني الداخلي إلا قلة وأصبح يمر بشكل اعتيادي وهو القرارات المتتالية في الأحالات على التقاعد والتي لم تفرق بين منتسبي الأجهزة المدموجة الثلاث فرأينا احالات لبشاوات وعمداء وعقداء وغيرهم من الرتب فيها حيث تلقت هذه الشخصيات من كبار الضباط وحتى صغارها أمر الأحالة إلى التقاعد بكل حب ورضى بل وخرج البعض منهم برسائل عظيمة وعميقة تجسد الولاء والانتماء للوطن وقائده والجهاز مع كلمات رقيقة في وداع رفقاء السلاح على عكس ما كان يحصل سابقآ عندما تحول البعض من صفوف الموالاة خلال الوظيفة الى حجز مقعدآ في مدرجات المعارضة ولأسباب عدة ومنها السخط والنقم للاحالة والطريقة المهينة المتبعة انذاك او لكسب وظيفة جديدة في الدولة ليست مستحقة وان التباين فيما كان يحصل سابقا وما هو عليه الآن هو خلطة سحرية لا يعلم مقاديرها سوى الباشا الحواتمة. 

المفصل المهم والذي يسعى الحواتمة لترسيخ وتنفيذ عملياته هو في اظهار ملامح الدمج  في المديريات والقيادات وهو من اجل إصال (الفكرة) بانه لا فرق بين الأجهزة (المندمجة) سواء في المناقلات او التنقلات في صفوف كبار الضباط والأفراد والتي كان أخرها تكليف العميد انور الطراونة مدير ادارة مكافحة المخدرات بمهام عمل جديد كمديرآ عامآ للدفاع المدني والتي اعتبرها الكثيرون بأنها "ضربة معلم" لما يتمتع به الطراونة من حنكة أمنية ودهاء ميداني وانفتاح اعلامي غير مسبوق.

فالطراونة قاد مديريتة السابقة (المكافحة) لسنوات طويلة بكل صرامة العسكري المنفذ للقانون فاغلق الحدود ونشط رجاله بأقتحام ما كان يُسمى البؤر الساخنة فصادروا المخدرات بأنواعها وقضوا على مزارعها الأرضية والبشرية  مع عدم اغفاله للبعد الإنساني الذي توخي فيه عدم الظلم لأي كان كما يسجل للطراونة ملاصقته ومناصرته لرجال المكافحة في مهماتهم الصعبة وفي القضايا التي كانت تحرك ضدهم ناهيك عن ملازمة أهالي شهداء المديرية والذين قضوا نحبهم وهم يدافعون عن مستقبل الاجيال وحمايتها من آفة المخدرات.

الباشا الحواتمة بأختياره للعميد القوي والمخضرم وصاحب اليد النظيفة واللسان الرطب الشخصية الموثرة انور الطراونة له بُعد نظر ورجاحة تفكير في وجوب احداث ثورة بيضاء تعمل على تعديل الفكر والنهج والاسلوب في جهاز الدفاع المدني الذي اعتاد على "الروتين القاتل الممل" لسنوات طويلة وكما يبدو اننا سنشاهد حالات مثيلة في اختيار الكفاءات المميزة فالباشا يكره الواسطة ويلعن المحسوبية حيث ظهر ذلك من خلال التعميم القوي والأول من نوعه والذي سطره لكافة منتسبي جهاز الأمن العام الموحد والذي احتوى على التهديد المبطن والمعلن بالترميج واتخاذ العقوبات لكل من يحرك الواسطة ويتكيء على المحسوبية  لمكسب خاص على حساب زملائه.

من هنا وبعد مشاهدة اول الغيث والذي سيتبعه المطر والخير ان شاء الله نقول للباشا حسين الحواتمة جهودكم مقدرة ومسيرتكم مكللة فسيروا على بركة الله في تنفيذ رؤى قائدنا ومعلمنا جلالة عبدالله أطال الله في عمره وسدد على طريق الخير خطاكم.