قمامة المعلومات" للأردنيين فقط:..من هو "المرسل" الغامض؟

ما هي الحكمة من الاستمرار بالسماح لمجموعة منقوعة بالصحافة الرديئة وتتقمص دور المحقق كانون خصوصا فيالخارج باستعمال أطنان التسريبات التي بدأت تخدش وتجرح ليس فقط مؤسساتنا ورموزنا ولكن ايضا "كرامتنا" الوطنية؟.
حسنا..لا يوجد "نص او رسالة إعلامية" خصوصا إذا كانت مريضة وثأرية وإنتقامية وشخصانية بدون مرسل وقناة 
ومستقبل.

الحمدلله لا يعوزنا في هذا الوطن المستقبلين للرسائل المريضة المختلة فشرائح واسعة من شعبنا"تتسلى" بالتسريبات والشائعات والفتاوى وسط غياب اي رواية  رسمية صلبة مقنعة  تتميز بالذكاء.
أكوام من المستقبلين السلبيين تلتقط يوميا وتعيد تداول "قمامة معلومات" يبتكرها او ينتجها من يزعمون انهم معارضون أو اعلاميون في الخارج والداخل.
 
قد نكون الشعب الوحيد في العالم الذي يحترف  الاساءة لذاته ويبدع في جدع أنفه وسط  رموز سلطة مرتعشة خائفة مترددة  لم يعد لها مكان اصلا للتحدث للمجتمع بسبب "سياسية تعهير" الرموز المتبعة منذ سنوات وبسبب شعار"الولاء يسبق الكفاءة" وهتاف" المهنية قد تؤدي لسقوط الدولة بأيدي المعارضة".
التحالف للأسف متواصل بين "السياسي الرديء" والاعلامي الرديء.
مؤخرا فقط برز تحالف جديد بين المعارض الخارجي الرديء ومسئولين في الوظيفة خدمتهم الصدفة وقرروا المشاركة في حفلة "الرداءة الوطنية".

الكل هنا يهتف بإسم الوطن...مدراء مكاتب لا يخضعون لأي قانون..وسطاء وسماسرة سمح لهم بالتحدث بإسم الوطن والدولة..ضعفاء تم تمكينهم من مفاصل مهمة في القرار ومحترفون في "تضليل القيادة والناس" يواصلون موسم النفاق ويسترسلون في جمع "قمامة"  الاعلام البديل والجديد إضافة لمعارضين طارئين من الصنف الذي "يسكر ثم يلتهم منسفا ثم يفتي فينا وفي الوطن".

ثمة ميزة في هذه "القمامة"  فهي  أولا تلعب بأوتار "فضول المواطن وإنحراف الناشط ورغبة الحراكي او الغاضب بتبني اي بضاعة تسيء للبلد وللمسئولين ".
وثانيا،تخلق اساسا للتشكيك الوطني العام بكل شيء.
..بإختصار هذه عملية لا يمكنها ان تبرز بمحض الصدفة..من ينتجون قمامة المعلومات والقصص التي تتقمص دور "مهنة الصحافة" تتسلى بهم بدورهم "أجهزة" في الداخل والخارج لم يعد من الحكمة تبرئتها من الاجندات.
في حالتنا الإعلامية الوطنية...نعرف القناة ونعلم بوميا من هو المستقبل.
ثمة "مرسل غامض" يزود منتجي القمامة ب"جزء من معلومة او وثيقة"لإضفاء قدر من المصداقية ويمارس عبر منصات الانتاج الرديء هوياته المفضلة في الكيدية والشخصانية والرد على الجميع عبر خدش كرامة مؤسساتنا.
عملية اشبه ب"تغليف الغبار" أو"تنقية مياه الصرف الصحي" أواشبه بوضع لوح شوكولاته فاسد"حتى لا نقول ما هو اسوأ" وسط غلاف براق.
نلتقط بغباء طرف المعلومة القمامة ثم نبدأ بالعويل واللطم الوطني وننسى أننا نحرص هنا على تسميم عقولنا بروايات مختلة.

المرسل الغامض لا يمكنه ان يكون أنا اوأنت ايها المواطن بل من يستطيع اصلا الإطلاع على معلومة او يتجرأ على فبركتها.
حسنا تريدون حلا لهذا الهراء الوطني..إكشفوا المرسل اياه وطاردوه وضعوا له حدا ...الموقف يحتاج لمواجهة شجاعة والمرسل خلافا للعدو المتربص بالمشروع الصهيوني "منا وفينا" وعلى الارجح ب"جهل" وبدون قصد له قيمة.


بسام بدارين