الدكتور الشلبي يؤكد ضرورة بناء جبهة عربية موحدة لرفض " صفقة القرن"

عمر ضمرة - 
- أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الدكتور جمال الشلبي ضرورة بناء جبهة أردنية وفلسطينية مع الدول العربية الأخرى لرفض " صفقة القرن " بكل الوسائل والطرق.
 وبين خلال المحاضرة التي نظمتها الجمعية الأردنية للتنمية والتوعية السياسية وحضرها جمع من ممثلي القوى السياسية والحزبية والشعبية في الزرقاء ، ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني و تبني موقف دبلوماسي عربي إسلامي أوروبي صيني روسي موحد للتصدي لهذه الخطة الأمريكية التي تقوض أسس تحقيق السلام بالمنطقة .
وأشار الدكتور الشلبي الى  ضرورة الاستفادة من موقف الدول الإسلامية المعارضة لهذه الصفقة  من تركيا إلى إيران إلى اندونيسيا وماليزيا والعديد من الدول الإسلامية المعارضة الأخرى ، مبينا ان " صفقة القرن " لا تمتلك أدنى مقومات النجاح لتحقيق سلام دائم ومستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح  ان الخطة ألغت قرارات الشرعية الدولية ودفنت  قرارات الأمم المتحدة مثل : قرار التقسيم 181، وقرار 242 ، وقرار 338 وغيرها، إذ أشارت السلطة الفلسطينية انه هناك ثلاثة آلاف انتهاك قانوني عبر هذه الصفقة الأمريكية الإسرائيلية .
وأضاف ان بنود الخطة صاغها  صهر الرئيس الأمريكي جارد كوشنير بمساعدة كبيرة من جانب دبلوماسيين ومسؤولين إسرائيليين ، اذ تضمنت الاعتراف بالقدس كعاصمة أبدية لإسرائيل، وضم بعض الأجزاء من وادي الأردن " الأغوار" في الضفة الغربية  المحتلة ، و إلغاء حق العودة للفلسطينيين .
وتابع ان الرئيس الأمريكية تجاهل  قرارات الأمم المتحدة ولم يأخذ بعين الاعتبار آمال وطموحات الوطنية للشعب العربي الفلسطيني ، حيث تشير الخطة الى وجود 50 مليار دولار أمريكي  كاستثمارات مقابل السلام والاعتراف بدولة إسرائيل مع شيء من الاستقلالية للسلطة الفلسطينية وكيان سياسي بدون سلاح .
وأكد  ان "صفقة القرن" تدفن أي أمل لقيام دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام  كما كان ينادي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، في حين أن الخطة  تعزز تقسيم فلسطين بين الضفة الغربية التي تحكم من قبل السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس من جهة ، وبين قطاع غزة المسيطر عليه من جانب حركة حماس من جهة أخرى .
ونوه بأن الخطة ترمي الى تقوية الموقف الانتخابي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعم موقف نتنياهو ، وهي تعبير عن إشكالية الإدارة الأمريكية التي يشوبها الكثير من الشكوك والتهم  والفساد ، كما أنها لا تخدم المصالح الأمريكية على المدى المتوسط والبعيد .
وأفاد  بأن الاتحاد الأوروبي غير مقتنع بطرح هذه الصفقة ،إذ أبدى الكثير من الحذر والتردد حيالها ، خاصة وان هناك دولاً وازنة فيه تعرف تعقيدات التاريخ والجغرافيا في منطقة الشرق الأوسط الصعبة والخطيرة، كما أن روسيا عبرت من خلال وزير الخارجية سيرجي لافروف عن أن الصفقة بمثابة محاولة غير مثمرة لفرض الأمر الواقع، وكذلك الحال بالنسبة للصين .