من لم يمت بـ "الكورونا" .. مات بغيره

تحت عنوان:
 "في لبنان.. من لم يمت بـ”الكورونا” مات بغيره”، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال”:

 لم يكن ينقص لبنان سوى دخوله الى لائحة البلدان المصابة بفيروس كورونا، فالبلد الذي يرزح تحت عبء أزمات سياسية ومالية وإقتصادية، ويعاني من مرض إرتفاع سعر صرف الدولار الذي يحول دون تأمين الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية والاستشفائية، بدأت رحلته مع هذا الفيروس القاتل والتي لا أحد يعلم النتائج التي يمكن أن تفضي إليها.

لا شك في أن البداية في مواجهة هذا الفيروس لم تكن مشجعة، وأظهرت غيابا للوعي الرسمي، وإنعداما للجهوزية المطلوبة، بدءا من السماح للطائرة الايرانية بأن تحط في مطار بيروت رغم معرفة أنها تحمل "الكورونا”، مرورا بعدم عزل ركابها وتركهم يتوجهون الى منازلهم من دون إخضاعهم للفحوصات للتأكد من سلامتهم وخلو أجسادهم من هذا الفيروس، وعدم إعطاء الأهمية للاستمارات التي يملأها المسافرون في الطائرات المتوجهة الى لبنان، وصولا الى عدم إتخاذ قرار سريع ومؤقت بوقف الرحلات من إيران الى لبنان وبالعكس كما فعلت سائر الدول تجاه البلدان المصابة