اليوم الكبير بين الجزء المخفي والمعلوم
د. حازم قشوع
هنالك يوم من ايام السنه يحوي نهار وليله فيه من المعجزات الكثير اذا ادرك جله او حتى احسنت التعامل مع جزءه منه وفق ادعيه دقيقه وضمن فترات زمنيه محدده ، فان للمواقيت كما للكلمات هنا ميزان يرتبط فيه اطر الدعاء الذى يرد القضاء عن القدر ويقف بين حرف كاف القضاء ونون القدر فى قبل الدخول فى معادله ارده القدره وميزان التقدير .
ولان اليوم يحتوي على النهار وليل وكانت ايه النهار مبصره معاشه وايه الليل معتمه ومضاءه فان الاحداثيه الرئيسية التى تجمع بين علم نور الليل وعمل ضياء التهار، تقوم وفق محصله من الكلامات التى تبني الدعاء اليقين اذا ما عرف صيغته، وذلك حول العلوم والمعرفه فى الليل والسؤال للعمل والانجاز فى النهار ، فان ايه الليل تحوى رؤيا خير وايه النهار تاتى فى بشرى فلاح .
وكلاهما يكونان معا مزبج التضاد الذى يشكل اليوم ، كما يشكل هذا المزيج ليله قمر العلوم ونهار شمس المعارف محصله الخطوط العامه فى شريط الحياه ، والذى يبدا كما هو معروف فى الظلمات وفق محتوى مياه مضبوطة بقوه قمريه معلومه على اعتبار ان المياه تشكل عن ان الحياه كما يشكل القمر الاداه التى تستطر فى ضوءه على حركه المياه باعتباره المسؤول عن حركه المد والجزر ، فيما يظهر المولود عند النهار او الاظهار بشعاع الشمس الذى يشكل محتوى اليابسه والتى بدورها يحول الحاله الحسية فى عالم الظلمات
الى تجسيد ملموس وهما بذلك يشكلان معا ، اى اليابسه والمياه عنوان وجود الارض التى تقوم رساؤلها ما بين العلوم القضائية والاعمال القدريه ، وهى ما تحويه مظاهر اليوم الكبير من معاني باعتباره يجمع بين ليله خفايا القدر وخبايا نهار عرفات .
لذا جاءت تواقيت عرفات نهاريه وهى معرفه على اعتبارها معلومه الموعد و المكان ، بينما جاءت ليله القدر تقديريه مجهوله الببان لكنها تحتوى على اشارات استنباطيه ، فكان لكل متها ميزه تتم الاخرى واحده تحمل رؤيه حياتيه واخرى تحمل معرفه معيشيه ، من هنا جاءت معادله التمام التى تقوم ليله القدر ونهار عرفات .