طبيب يتوقع "كارثة كبيرة" في إيران بسبب كورونا.. والحرس الثوري يهدد

هدد الحرس الثوري الإيراني الأطباء بالسجن، إذا كشف أحدهم عن المعلومات الحقيقة عن انتشار فيروس كورونا المستجد في إيران، وعن أعداد المصابين والوفيات، وفقاً لموقع "iranwire" الإيراني.

وذكر الموقع المعارض أنه أثناء اجتماع مجموعة من الأطباء مع نائب وزير الصحة، أراج حريرشي، يوم السبت الماضي، لمناقشة تفشي فيروس كورونا في المدن العراقية، اتصل بهم أحد أعضاء الحرس الثوري عن طريق مكتب الأمن بوزارة الصحة، وحذر الأطباء من تسريب أي معلومات من مناقشاتهم. وأكد ضابط الحرس الثوري للأطباء أنه إذا تسربت أي تفاصيل، فسيتحملون المسؤولية وسيتم معاقبتهم وسجنهم.

وعلى الرغم من هذه التهديدات، أكد الأطباء للموقع أن الوضع في إيران كارثي، وأن الأخبار والأرقام الرسمية الصادرة عن الحكومة لا تعبر عن الواقع.

وكانت السلطات الإيرانية أعلنت خلال الساعات الماضية إصابة نائب وزير الصحة حريرشي الذي عقد الاجتماع مع الأطباء.

لا علاقة لها بالوضع
وقال أحد الأطباء، رافضا ذكر اسمه خوفاً من العقاب، إن "الإحصائيات التي نشرتها الحكومة لا علاقة لها بواقع الوضع وعدد الإصابات أعلى بكثير من أرقام الحكومة، وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال، وإذا لم تتعاون طهران مع منظمة الصحة العالمية، فيجب علينا أن نتوقع حدوث كارثة كبيرة في الأشهر المقبلة".

وأضاف "فقط في طهران، سيصاب عشرات الآلاف بالفيروس التاجي، وإذا لم نتمكن من التوصل إلى إطار للتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن وضعنا سيصبح أسوأ عدة مرات مما في الصين".

وأشار هذا الطبيب إلى أن محاولة الحكومة للحفاظ على حقيقة الموقف سرا هي "جريمة" بالمعنى القانوني للكلمة، وقال "إن رفض الإفصاح عن المعلومات الحقيقية للإيرانيين والمجتمع الدولي يعتبر جريمة رسميًا لأنه يعرض حياة الناس للخطر ليس فقط في إيران بل في دول أخرى أيضًا".

وكانت الإمارات والعراق وعمان والكويت والبحرين ولبنان، أعلنت تسجيل حالات إصابة بالفيروس لأشخاص قادمين من طهران، ما دفعها إلى تعليق الرحلات الجوية معها.

متى تفشى المرض؟
وفقًا لهذا الطبيب، فقد حدث تفشي فيروس كورونا في إيران بعد تفشي المرض في الصين مباشرة، وقال الطبيب "لكن المشكلة بدأت عندما لم ندرك أن هذا الفيروس هو نفس الفيروس التاجي في الصين".

وأوضح إن الحكومة الإيرانية ليست لديها خطط لاحتواء الأزمة، وأن المسؤولين ليس لديهم خيار آخر سوى السرية.

كما أكد أنه بعد انتهاء الاجتماع مع وزير الصحة، اتصل الحرس الثوري بكل طبيب كان في الاجتماع، وقال: "أخبرونا أننا سنكون مسؤولين عن أي تسريب للمعلومات، لكنني لم أستطع الصمت بعد الآن".

يذكر أن السلطات الإيرانية كانت قد أعلنت وفاة 19 شخص، وإصابة 139 آخرين بالفيروس، لكن تقديرات وسائل الإعلام تشير إلى أن الإصابات بالمئات وأن أعداد الوفيات تتجاوز 50 حالة على أقل تقدير.