غداة "مذبحة الجنود الأتراك".. مقتل عسكريين سوريين في إدلب

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، مقتل 16 جنديا سوريا في قصف تركي بريف إدلب، جاء غداة مقتل 34 جنديا تركيا في قصف نسبته أنقرة لقوات النظام السوري.

وأكد المرصد السوري تواصل القصف التركي بكثافة على مواقع تابعة لقوات النظام في منطقة معرة النعمان وريف سراقب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية جديدة جراء القصف.

وتزامن القصف التركي مع اشتباكات جوية وبرية عنيفة بين الفصائل السورية الموالية لتركيا، وقوات النظام في محور سراقب، ما أسفر عن مقتل 107 منهم، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبذلك يرتفع عدد قتلى قوات النظام والمليشيات الموالية لها إلى 43 شخصا، فيما ارتفع عدد قتلى المعارضة المسلحة الموالية لتركيا إلى 64، بينهم 40 من الجهاديين.

وتترافق هجمات النظام السوري مع ضربات جوية من الطائرات الحربية الروسية على كل من سراقب وقميناس والنيرب وسرمين وأماكن أخرى في الريف الإدلبي.

وتحاول القوات السورية استعادة مدينة سراقب التي سقطت قبل أيام في يد الفصائل السورية المسلحة، بدعم من حليفتها التركية.

وتسبب الهجوم على القوات التركية بسوريا في تأجيج وتيرة الصراع بالمنطقة، خاصة بعد ما كبد أنقرة أكبر خسارة بشرية لها في يوم واحد، منذ تدخلها في سوريا عام 2016.

فقد قال وزير الدفاع التركي إن بلاده قصفت أكثر من 200 موقع تابع للنظام السوري.

فيما حذرت روسيا تركيا من توسيع عملياتها الحربية في سوريا وكشفت عن تحريك فرقاطتين محملتين بصورايخ كروز باتجاه السواحل السورية.

وحضت تركيا المجموعة الدولية على إقامة منطقة حظر جوي في شمال غرب سوريا لمنع طائرات النظام السوري وحليفته روسيا من شن ضربات.

وفيما يبدو تعبيرا عن استيائها من الموقف الأوروبي حيال سوريا، أعلنت تركيا أنها ستسمح للاجئين في أراضيها بالعبور إلى أوروبا.

وأعلن حلف شمال الأطلسي، الناتو، أنه سيعقد، الجمعة، اجتماعا طارئا على مستوى السفراء لبحث الأزمة السورية.