اقتحام الأقصى للمرة الثالثة
عاودت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى، اليوم الأحد، للمرة الثالثة، وذلك بعدما سمحت الشرطة الإسرائيلية لـ 1729 يهوديا باقتحام المسجد، بأول أيام عيد الأضحى.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى فيما تسمى "ذكرى خراب الهيكل"، شهد ارتفاعا بنسبة 17% مقارنة بعدد المستوطنين الذين اقتحموه العام الماضي في المناسبة نفسها، وكان عددهم 1440 مستوطنا.
وكان فراس الدبس، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، ذكر في بيان مقتضب أن اقتحامات المستوطنين تمت بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية على مرحلتين بعد صلاة الظهر.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق المصلين الفلسطينيين بسبب احتجاجهم على محاولات اقتحام سابقة.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر الأحد للمستوطنين باقتحام الأقصى بعد منعهم مرتين صباحا، تخللهما اقتحام قصير، تحسبا من واجهات لتواجد آلاف المصلين المسلمين في ساحات الأقصى لأداء صلاة عيد الأضحى.
وهاجمت الشرطة الإسرائيلية المحتجين الفلسطينيين واعتقلت 5 منهم بعد صلاة الظهر، حسب شهود عيان ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت في الصباح الباكر المستوطنين من دخول الأقصى لتزامن ذلك مع صلاة العيد، وسمحت لاحقا لهم باقتحامه بعد قمع المصلين قرب باب المغاربة الذي تستخدمه الشرطة والمستوطنون لاقتحام الأقصى.
وإثر ذلك، اندلعت مواجهات مع المصلين الفلسطينيين فأخرج عناصر الشرطة المستوطنين واعتدوا على المصلين الفلسطينيين موقعين نحو 61 إصابة في صفوفهم، نقل 16 منهم للمستشفيات في القدس حسب إحصائية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وسبق وأن طالبت جماعات ومنظمات "الهيكل المزعوم" الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السماح لأفرادها باقتحام الأقصى خلال عيد الأضحى حتى وإن كان يوم عيد للمسلمين.