جلالة الملك يتفقد مشروعين زراعيين في الأغوار لمؤسسة المتقاعدين العسكريين

تفقد جلالة الملك عبدالله الثاني، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في لواء الأغوار الشمالية اليوم الثلاثاء، مشروعين زراعيين إنتاجيين تابعين للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى.

وفي منطقة الباقورة بالأغوار الشمالية، اطلع جلالة الملك على مشروع مزرعة الباقورة للنخيل الذي يعد أحد مشاريع المبادرات الملكية السامية، والمقام على مساحة كلية تبلغ 1165 دونما، ويحتوي على 8 آلاف شجرة نخيل و7 آلاف شجرة حمضيات، و500 شجرة رمان.

واستمع جلالته إلى شرح قدمه مدير المشروع المهندس خالد الحموري، أشار فيه إلى أن المزرعة التي وفرت فرص عمل لـ 28 متقاعدا عسكريا، تتضمن صنفين من النخيل، تشمل البرحي، والمجهول، إذ بلغت كمية الإنتاج من الصنفين للعام الماضي 163 طنا، لافتا إلى أنه من المتوقع أن ترتفع هذه الكمية عام 2023 إلى 300 طن.

وتبادل جلالة الملك الحديث مع عدد من المزارعين العاملين في المشروع وجميعهم من المتقاعدين العسكريين، حول تجربتهم في زراعة أصناف النخيل والحمضيات والرمان، حيث أشاد جلالته بجهود العاملين في المزرعة، مؤكدا ضرورة الاستمرار بتنفيذ مثل هذه المشاريع، التي من شأنها توفير فرص العمل للمتقاعدين العسكريين، والمساهمة برفد المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى بإيرادات تمكنها من مواصلة تقديم خدماتها.

وفي منطقة المنشية، اطلع جلالة الملك على مشروع مزرعة "تربية الأسماك والنحل وزراعة الحمضيات”، المقامة على مساحة 106 دونمات محاذية لنهر الأردن، وتوفر فرص عمل لـ 14 من المتقاعدين العسكريين، وأبناء المجتمع المحلي.

ووجه جلالة الملك المعنيين بتطوير مزرعة تربية الأسماك، وتزويدها بأحدث التقنيات والأساليب المستخدمة، لتوفير المزيد من فرص العمل للمتقاعدين العسكريين، وتحقيق الإيرادات للمؤسسة وتلبية حاجة السوق. وقدم مدير المشروع العقيد المتقاعد عامر الخطيب شرحا بين فيه أن المشروع يشتمل على 104 برك ماء ترابية ودائرية وإسمنتية، يتم فيها تربية أنواع متعددة من الأسماك.

وأشار إلى أن المشروع يتضمن 80 خلية لتربية النحل وإنتاج العسل، بلغ إنتاجها العام الماضي نحو 750 كيلو غراما، لافتا إلى أنه سيتم زيادة كمية الإنتاج هذا العام من خلال زيادة عدد الخلايا إلى مئة خلية.

وتزرع أشجار الحمضيات، وفق الخطيب، على أرض مساحتها 65 دونما، وتضم 1400 شجرة من مختلف الأنواع.

ورافق جلالته في الجولة رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ورئيس هيئة الأركان المشتركة.

وفي مقابلة صحفية، أكد مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اللواء الركن المتقاعد ثلّاج الذيابات، أن زيارة جلالة الملك للمشروعين تضفي أهمية كبرى على تطوير عمل ونشاطات المؤسسة، وتأتي في إطار حرص جلالته المستمر على دعم رفقاء السلاح من المتقاعدين العسكريين وتحسين ظروفهم المعيشية.

وأشار إلى أن المؤسسة تعمل، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، على مواصلة تقديم خدماتها للمتقاعدين العسكريين وتوسيع المشاريع التابعة لها، بما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل لهم وتحقيق الإيرادات للمؤسسة.

وقدّر الذيابات عاليا زيارة جلالة الملك للمشروعين، حيث شكلت دافعا كبيرا للعاملين فيهما، وحافزاً مهماً لبذل المزيد من العمل والعطاء.

مشرف العمال في مشروع مزرعة الباقورة للنخيل الوكيل المتقاعد رياض الغرابلي، قال إن هذا المشروع أسهم في توفير مصدر دخل إضافي للمتقاعدين العسكريين العاملين في المشروع من أبناء المنطقة.

وأضاف أنه بدأ العمل في المشروع منذ انطلاقه عام 2012، وتلقى العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات الزراعية المتخصصة والتي أسهمت بمجملها في تطوير مهاراته وتدريبه بالشكل المناسب.
فيما أعرب الملازم أول متقاعد محمد المهيدات، أحد العاملين في مشروع مزرعة "تربية الأسماك والنحل وزراعة الحمضيات” عن شكره وتقديره لجلالة الملك على رعايته ودعمه المتواصلين للمتقاعدين العسكريين، ولجهود المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، في رعاية المتقاعدين وتوفير فرص العمل لهم بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية.

وقال إن العمل في هذا المشروع أكسبه خبرة في تربية الأسماك وزراعة الحمضيات وإنتاج العسل، إلى جانب توفير مصدر دخل مناسب.