الزراعة: وصول الجراد للمملكة مرهون بارتفاع الحرارة وتغير اتجاه الرياح
قال مدير الوقاية والصحة النباتية في وزارة الزراعة صيتان السرحان إنه "ما تزال هناك احتمالية لوصول أسراب من الجراد إلى أراضي المملكة، وخصوصًا في حال ارتفاع درجات الحرارة وتغير اتجاه الرياح”.
وأضاف أن دول التوالد في القرن الافريقي "ما تزال تشهد تكاثرًا للجراد الصحراوي، والتي ستؤدي إلى خسائر كبيرة على كل أشكال الغطاء النباتي، وكذلك جانبي البحر الأحمر في السعودية والسودان”، مضيفًا أنه "بدأت تظهر في الأراضي السعودية حوريات، والتي من الممكن أن تؤدي الى تكون أسراب من الجرار، وبالتالي زيادة إحتمالية وصولها إلى الأردن”.
وضمن خطة وزارة الزراعة لمواجهة أي طارىء من هذا القبيل، قال السرحان إن وزير الزراعة إبراهيم الشحاحدة افتتح، أول من أمس، وحدة الجراد الصحراوي في محافظة معان، والتي تُعتبر خط المواجهة الأول، حيث تم تزويد لوحدة بكل آليات الرش والمبيدات اللازمة لعمليات المكافحة. كما أشرف الشحاحدة على تمرين وهمي لمكافحة الجراد الصحراوي، تم تنفيذه من خلال الكوادر المدربة في مديرية زراعة محافظة معان، ومديرية الوقاية والصحة النباتية، حسب الأسس المتبعة في عمليات مكافحة هذا النوع من الجراد. وجرى تطبيق برنامج تدريبي، تضمن استلام المعلومة الاستكشافية، ثم تحديد مكان السرب، والبدء بإطلاق عملية المكافحة عبر الرش الرذاذي المباشر لمنطقة واسعة بمساحة 150 دونم، من خلال 5 آليات، وذلك في غضون 7 دقائق.
وقال الشحاحدة إن هناك متابعة ورقابة حثيثة ومتواصلة لحركة الجراد عبر الإقليم ودول الجوار، مؤكدًا خلو المملكة حتى الآن من الجراد.
من جهته، قال مدير زراعة العقبة جمال العوران إن محافظة العقبة قد تكون الحاضنة والموقع الأول للجراد الصحراوي الذي يشكل خطرًا كبيرًا على المملكة، مضيفًا أن كثافة تكاثر الجراد وتغير اتجاه الريح يشكلان بيئة خصبة لدخول أسراب من الجراد خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن تهديد الجراد للأردن "ما يزال قائمًا”.