الباشا الحواتمة والعميد الطراونة وجهان لعملة واحدة فداءآ للوطن وقائده ..

محمود المجالي
مركب الدفاع المدني يسير بهدوء واتزان ووفق المعايير المرسومة والهدف المنشود والمخطط له من مدير الأمن العام الباشا حسين الحواتمة الذي عرف كيف تدار الأمور والى من يوكل المهمات الصعبة والتى رأى بشخص العميد انور الطراونة من يعتمد عليه بوصل الخطوط وإنشاء الجسور بين الفرع والأصل. 

الدفاع المدني مضى عليه اوقات فيها الرفاهية والاستجمام على غير ما هو عليه الأمن العام والدرك بحكم طبيعة والمهام الموكولة اليه والذي اقتصر على عمليات الإطفاء والإسعاف والطواريء ومتابعة المؤسسات العامة والخاصة في تنفيذها لشروط السلامة العامة والتراخيص وكان الجهاز يعمل ضمن هذا الاطار قبل أن يغير الحواتمة المفاهيم والابجديات التي ستنعكس بالتأكيد على الخدمات المقدمة للمواطنين. 

الدمج ليس الهدف الوحيد لتصحيح المسيرة بل تعداه إلى أبعد من ذلك وأهم فأصبح لدينا بوادر لتقليص الميزانيات وتقنين للمصروفات والنظر في توزيع الرفاهيات فتم سحب العديد من المركبات والتي كانت مصروفة لصغار الضباط وكبارهم ومن موديلات حديثة واعادة عمليات التخصيص كل حسب شاغره ورتبته بغض النظر لمكان عمله في الثلاث شعب المندمجة وهذا أعطى انطباع عسكري بقناعة رسوخ العدالة الوظيفية لدى الأفراد فلا فرق بين دركي او شرطي او مسعف واطفائي. 

ما ميز العميد الطراونة بقيادته لهذا الفرع من الأصل هو إيصال الفكر العسكري بطريقة ذكية يُحسد عليها ويجعل القناعة المتولدة بافراد هذا المؤسسة بأتجاه القبول والرضى التام فلا تجد تذمرآ ولا تسمع اقاويل بل تراهم جنودآ بواسل تحت الشعار الملكي فلا فرق بين اللون الكحلي او السماوي او المبرقع. 

الباشا الحواتمة والعميد الطراونة وجهان لعملة واحدة في حب الوطن والوفاء للعرش والاخلاص لشعبه فيعناهما دائمآ شاخصة صوب العلم وقلبهم دومآ مفعمآ بحب الأردن وقيادته منصهران لخدمة الأردنيين من شمال الأردن إلى جنوبه بمدنه وبواديه وريفه ومخيماته فلهم منا كل التحية الممزوجة بعبق أهل العزم.