“دبين للتنمية” تحذر من استمرار فقدان الأراضي الحرجية

حذرت رئيس جمعية دبين للتنمية البيئية هلا مراد من "استمرار فقدان الأردن للأراضي الحرجية ذات التنوع البيولوجي نتيجة غياب تشريع يمنع تحويل صفة استعمالات الأراضي الحرجية، والاعتداء عليها”.
وبحسب مراد بمناسبة أسبوع الغابات الأردني، والذي يعقد للعام الثالث على التوالي، تحت شعار "الغابات والتنوع الحيوي أثمن من أن نخسره”، فإن من أسباب تدهور التنوع البيولوجي في الأردن "الممارسات الخاطئة وذات العلاقة بالاستغلال غير المستدام، مثل التحطيب والرعي الجائر في غابات تعاني من تأثيرات المناخ السلبية، خاصة مع تكرار موجات الجفاف”، مشيرة الى أن منطقة ثغرة عصفور شهدت حريقا طال نحو 2000 دونم، الصيف الماضي، تشكل نسبة لا يستهان بها من مساحة غابات الأردن.

وأوضحت أن مثل هذه المشكلات "تؤدي الى تقليل فرص التجدد الطبيعي للغابات والتنوع الحيوي، في وقت يزداد الوضع تعقيدا مع غياب سياسات وطنية للغابات، تهدف الى إعادة تأهيل الأراضي لاستعادة النظم الطبيعي، او عبر زراعة غابات اصطناعية جديدة.
ويأتي أسبوع الغابات لخلق فرصة حقيقية امام كافة المؤسسات الحكومية والأهلية وغيرها، للبدء بإجراء حوار لترسيخ مبدأ الحفاظ على التنوع البيولوجي وديمومته من أجل الأجيال القادمة.

ورأت مراد أن "العمل على ربط الغابات بالتنوع الحيوي أصبح ضرورة، كونها تحتوي على أنواع فريدة من النباتات والحيوانات، والتي أدرج الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بعضها ضمن اللائحة الحمراء”، معلنة ان الجمعية ستبدأ بتنفيذ سلسلة حملات توعوية ومحاضرات وندوات منتصف الشهر الحالي ضمن أسبوع الغابات الأردني، والذي يعقد للسنة الثالثة على التوالي، تحت شعار "الغابات والتنوع الحيوي أثمن من أن نخسره”.

وتشير سجلات المملكة الى أن هناك 2500 نوع من النبات، وأكثر من 150 نوعا من الحيوانات الثدية والزاحفة، وحوالي 430 نوعا من الطيور، معظمها مهدد بالانقراض، إذا بقي التعامل مع الغابات والتنوع الحيوي على حاله.