تهديـدات أمريكيـة: سنصادق على الضم إذا لم يرجع الفلسطينيون إلى المفاوضات

هدد مسؤولون أمريكيون بالمصادقة على ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة، إلى السيادة الإسرائيلية خلال أشهر، في حال لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات.
ونقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم، إنه على الرغم من الوضع السياسي في إسرائيل، فإنهم يعتزمون المصادقة على الضم في غضون أشهر، إذا لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات. وقال المسؤولون إنهم يعتزمون المضي قدمًا في تنفيذ خطة السلام (صفقة القرن) التي وضعها الرئيس ترامب. مؤكدين أنه حتى لو كانت هناك انتخابات رابعة، فإن الليكود و"أزرق أبيض" يعرفون أن فترة رئاسة ترامب هي فرصة فريدة.
وذكرت القناة 13، أن القضية الرئيسية المطروحة للنقاش في هذه المرحلة هي عمل اللجنة الإسرائيلية الأمريكية المشتركة، التي تعمل على تحديد مناطق الضفة الغربية التي ستعترف بها الولايات المتحدة كجزء من إسرائيل بموجب خطة ترامب، والتي يمكن ضمها إذا رغبت تل أبيب في ذلك.
وقال مسؤولو البيت الأبيض إنهم يقدرون بأنه إذا عاد الفلسطينيون إلى المفاوضات، فإن إسرائيل ستكون مستعدة لتقديم بعض التنازلات الأخرى للتوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين، والحصول في المقابل على التطبيع مع العالم العربي. وزعم المسؤولون: "لا يمكن لأحد أن يقول إننا لم نمنح الفلسطينيين فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات. إذا أرادوا العودة والتحدث فنحن مستعدون لذلك ونعتقد أنه يمكننا إجراء بعض التحسينات على الخطة الخاصة بهم. لكن إذا لم يعودوا إلى المفاوضات – فسوف نستمر ونتقدم بدونهم".
على الأرض، اقتحمت مجموعات المستوطنين صباح أمس الاحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وتجولوا فيها بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وشنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد، حملة اعتقالات في القدس القديمة تخللها اعتقال 4 شبان، كما تم إبعاد خمسة شبان مقدسيين عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوما، فيما أطلق جنود الاحتلال النار على المزارعين عند السياج الأمني مع قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة الجنوبية والمعروفة بمنطقة القعدات، وتصدى لهم الأهالي. وأطلق جنود الاحتلال وابلا من القنابل الغازية صوب الأهالي الذين هبوا لصد المستوطنين، فيما احتجز الجنود عدة شبان قبل أن يطلقوا سراحهم، ويعتقلوا أحدهم.
واندلعت مواجهات عنيفة، على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس بين الشبان والمستوطنين وقوات الاحتلال. وأفاد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين، وتحت حماية قوات جيش الاحتلال، اقتحموا جبل صبيح القريب من بلدة بيتا، وحاولوا رفع علم "الاحتلال الإسرائيلي" على سارية بقمة الجبل. وأشار شهود العيان إلى أن الأهالي تصدوا لاعتداءات المستوطنين، واندلعت مواجهات عنيفة على ظهر الجبل، حتى انسحاب المستوطنين. ويشهد جبل صبيح محاولات للتوسعات الاستيطانية، وأعمال تجريف ونهب وسرقة للأراضي، تحت حماية جيش الاحتلال.
أما في قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه الأراضي الزراعية شرقي بلدة الفخاري شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات.
إلى ذلك، نقلت صحيفة هاَرتس العبرية إقرار عدد من القناصين الإسرائيليين، بإطلاقهم النار بشكل متعمد على المواطنين، خلال مشاركتهم في مسيرات كسر الحصار.
وقالت الصحيفة، في تقرير إن "إيدن الذي أكمل خدمته في الجيش الإسرائيلي باعتباره قناصا في لواء المشاة في جولاني قبل ستة أشهر، يعرف بالضبط عدد الركب التي أصابها، لوقت طويل، حينما كان يتمركز على طول الحدود مع قطاع غزة، وكانت مهمته صدّ المتظاهرين الفلسطينيين الذين يقتربون من السياج الفاصل".
واعترف إيدن بأنه يحتفظ بأغلفة الرصاصات لكل جولة أطلقها، وقدّر أن عدد الركب التي أصابها يبلغ 52، وعندما سُئل عما إذا كانت هناك ضربات غير مؤكّدة، قال القناص إن "الحوادث التي تقع تتمثل في عدم توقّف الرصاصة وإصابة الشخص الذي يقف وراء الهدف". من جهة أخرى، تباهى بحقيقة أنه يحمل الرقم القياسي في عدد الضربات المُنفَّذة في كتيبته، مشيرا إلى أن زملاءه يلقّبونه "بالقاتل".
وبيّنت الصحيفة أن ستة قناصة وافقوا على إجراء مقابلات معهم، حيث أن خمسة منهم من ألوية المشاة بالإضافة إلى واحد من وحدة دوفدفان لمكافحة "الإرهاب"، وفي الواقع، لم يكن الهدف من قبولهم "كسر الصمت" أو التكفير عن أفعالهم، وإنما فقط لرواية ما حدث من وجهة نظرهم.
وأضاف إيدن أنه حطم "الرقم القياسي في إصابة الركب" خلال المظاهرة التي اندلعت في اليوم الذي افتُتحت فيه السفارة الأمريكية الجديدة في القدس، في 14 أيار 2018، لافتا إلى أنه قام بذلك بالاشتراك مع شخص آخر يُعرف "بمحدد الموقع"، الذي تتمثّل مهمته في إعطاء بيانات دقيقة لشريكه، مشيرا إلى أنهما حققا أكبر عدد من الضربات.