رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور وائل عربيات: على الجامعات تأهيل جيل من القيادات الشابه لضخ دماء جديدة في القطاعين العام والخاص
اكد رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور وائل محمد عربيات أهمية دور الجامعات في إعداد جيل جديد من القيادات الشابة، وتأهيلها لرفد القطاعين العام والخاص.
وأشار الأستاذ الدكتور عربيات خلال رعايته "مبادرة الجيل القادم "، إلى أهمية ضخ دماء جديدة في مؤسسات العمل بالقطاعين العام والخاص؛ لتأخذ دورها في تحقيق التنمية الشاملة.
وشدد الأستاذ الدكتور عربيات، على أهمية دور الجامعات في تشكيل الوعي، وترسيخ ثقافة البحث العلمي ومأسسته لتحسين مستوياته ومخرجاته.
ولفت إلى الإجراءات التي قامت بها الجامعة على صعيد النهوض بمخرجات التعليم الجامعي، وضمان جودة مخرجات برامج الدراسات العليا التي تدرسها الجامعة، على نحو يعزز الإبداع والتميز في بيئة العمل، وإعداد قيادات شابة تأخذ مسؤولياتها في بناء الوطن.
وأشار إلى اهتمام الجامعة بالبحث العلمي، وإقرار حوافز لتشجيع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، لنشر أبحاثهم العلمية في أهم المجلات العالمية المحكمّة، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على الوطن.
وشدد على أهمية توجيه البحث العلمي بالجامعات لخدمة المجتمع، مؤكدًا أهمية ربط البحث العلمي بقضايا المجتمع، باعتبارها مؤسسات تساعد في عملية صنع القرارات، وتحليل السياسات، وتكوين اتجاهات لدى الطلاب والباحثين، نحو البحث والقدرة على حل المشكلات، باستخدام المعرفة المتاحة، والقدرة على التعلم الذاتي وغيرها.
واكد أهمية الارتقاء بمستوى البحث العلمي، لأهمية الدور الذي يلعبه في التنمية الشاملة، كونه يعمل على ايجاد حلول عملية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وبين الأستاذ الدكتور عربيات ضرورة مواصلة الاستمرار بتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي؛ للمساهمة بشكل فاعل وبنّاء، في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، بما يضمن معالجة التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي.
ولفت إلى أهمية وجود خطة عمل ذات أهداف واضحة، تنفذ ضمن إطار زمني محدد، وتقيّم من خلال مؤشرات قابلة للقياس، لمواصلة الارتقاء بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي.
واكد أهمية تحديث الخطط الدراسية بما يتوافق مع متطلبات الحياة اليومية، مع مراعاة التطورات العلمية والتكنولوجية على المستوى العالمي.
وقال الأستاذ الدكتور عربيات إن على الشباب دور ريادي في الحياة العامة ، وترسيخ مبادئ المشاركة الفاعلة وواجباتها، من أجل إيجاد قيادات شابة مؤهّلة للحفاظ على ازدهار ورقي الأردن وتطوره.
وشدد على مسؤولية الشباب ليكونوا قيادات فاعلة، وقادرة على المبادرة وصناعة الحاضر والمستقبل.
ولفت إلى ما يقع على عاتقهم من مسؤولية، لتحديد أولوياتهم، وتحديد ماذا يريدون من المستقبل، لافتًا إلى أهمية القدوة الحسنة في حياتهم.
وقال:" إن على الشباب الالتفات إلى أهمية القدوة الحسنة، كقضية رئيسة للشباب خاصة وللناس عامة، وتعد من أكبر وأهم أسباب النجاح في الحياة، ووجود شخصية متميزة يؤثر بحياة الشباب".
وأضاف: "يأخذ الطموح والاندفاع الشاب دائماً إلى المضي قدماً في اتخاذ القرارات في رسم مستقبلهم،
ومنها ينتابهم الشعور بالثقة الكبيرة كونهم أصحاب القرار الأول في رسم مستقبلهم، وتحديد ماذا يريدون خلال السنوات التي ستقبل عليهم من الحياة".
وأوضح أهمية أن يضع الشباب تصورا لمستقبلهم، وهو ما يتطلب أن يكون لديهم رؤية واضحة لمستقبلهم؛ من خلال مشروع وطني تلتزم به الوزارات والمؤسسات بشكل ملزم؛ من خلال الاعتماد على أصحاب الرؤية والخبرة بشكل تشاركي مع الشباب لضمان تنفيذ كل ما هو إيجابي وينعكس على مستقبلهم.
وقال إن على الشباب الاعتماد على التاريخ والحاضر عند وضع رؤيتهم للمستقبل، دون الفصل بين الماضي والحاضر.
واستعرض الأستاذ الدكتور عربيات المبادرات التي تنفذها الجامعة للنهوض بواقع الشباب، لافتًا إلى أهمية فكرة البازارات الخيرية التي تقام في الجامعة، وأثرها في تعزيز فكرة إنشاء مشاريع إنتاجية تسوقها الجامعة من خلال البازارات التي تقيمها، ليعود مردودها المادي عليهم بشكل يحقق الأثر الإيجابي.
وبين أهمية المشاريع الإنتاجية في اشغال أوقات الطلبة بشكل يعزز مفهوم المشاركة الاقتصادية وينعكس على حياتهم.
وقال إن الجامعة تتطلع إلى إنشاء حاضنات أعمال من خلال كلية المال والأعمال وبالشراكة مع عمادة شؤون الطلبة. وهو ما يساعد على تعزيز بيئة احتضان الإبداع والتميز، وتمكينهم من مواجهة التحديات التي يمكن أن تواجههم في المستقبل.
من جانبه اكد مستشار المبادرة الدكتور حمدي مراد أهمية المبادرة في النهوض بمستقبل الشباب وتمكينهم من تحقيق رؤيتهم للمستقبل، بالاعتماد على التدريب والتأهيل وفقًا لرؤية حكيمة.
يذكر أن هذه المبادرة تهدف إلى تنمية الشباب،من خلال بناء قدراتهم من خلال تقديم التدريب، والذي يشمل تنمية المهارات، والإدارة، وإقامة المشاريع التجارية وريادة الأعمال. وتتطلع المبادرة لتوفير الأدوات اللازمة للشباب لتفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصاديك، وتفعيل قنوات الاتصال مع الشباب لمعرفة آرائهم ومواقفهم حول القضايا المختلفة، وتعزيز المواطنة الفاعلة لدى الشباب وغرس القيم والممارسات المدنية فيهم. وتعزيز قدرة الشباب على المنافسة في سوق العمل من خلال تزويدهم بالمهارات والخبرات الموائمة و احتياجات ومتطلبات السوق.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سلين الحتاملة ومساعد الرئيس الدكتور هارون القضاة وعمداء الكليات، والذي اشتمل على مجموعة من الكلمات، كرّم الأستاذ الدكتور عربيات الجهات المشاركة في المبادرة.