قشوع يكتب .. حربنا في مواجهة "الكورونا" تحتاج إلى هبة شعبية تساند حكومة الملك ..

نجحت الحكومة الى حد محمود في ايجاد سياسات استدراكية احترازية واخرى وقائية وعلاجية، للتعامل والتعاطي مع وباء كورونا، والى حد كبير استطاعت الحكومة ادارة الازمة بنجاح وهذا ما يسجل للحكومة كما يحسب لثقافة الشعب الاردني في اتباع سلسلة الاجراءات الحكومية المتبعة.


وبعيدا عن اسلوب التهويل الذي يتخذه البعض بناء على قراءات من شبكات التواصل الاجتماعي، فان الاعلام الرسمي الذي اثبت شفافيته احق ان يتبع، فالحكومة تتعامل بحرفية متناهية في إدارة الازمة وتقوم بجهود مهنية في التعاطي الاحترازي معها وذلك ضمن حزم امنية واجتماعية وعلاجية تقوم على سياسة الحصر والتتبع حتى يتم وأد الآفة في مكانها.

الدوله الاردنية التي عمدت إلى تقديم استراتيجية وقائية مهنية واحترازية امنية، اتخذت قرارات حازمة على صعيد استقبال الوفود السياحية وتدابير اخرى امنية وتقنية في كل مداخل الدولة، وهذا ما برهن على قدرة الدولة الاردنية على اخذ زمام الامور وادارة الازمات بفاعلية تحسب للاردن وتسجل لإدارتها السياسية والأمنية.

لكن هذا الوباء بات بحاجة ليس فقط لتدابير احترازية ووقائية لكنه بحاجة ايضا الى وقفة شعبية يقوم بها كل الاردن بتنظيف بيتنا الاردني من كل فيروس او جرثومة وان يعمل الاردن بكل طاقاته على تنظيف الاردن، فان الاردنيين ليسوا اقل وطنية من الصينيين، وانا اجزم ان الاردنيين في الملمات سيسجلون تلك العلامة الفارقة التي يستحقها الاردن وسيبرهنون على مدى انتمائهم الراسخ لبيتهم الكبير، وهذا ما يمكن اطلاقه من خلال مبادرات شعبية تقوم على تنظيف الجامعات والمدارس واماكن التجمعات في شكل هبة اردنية واحدة هدفها نظافة الاردن ومغزاها تقدم صورة الاردن موحدا في الملمات وفي مواجهة التحديات مهما عظمت.
فان تبعات هذه المحنة التي تجتاح العالم قد لا تقف عند الحالة الوقائية او العلاجية لكنها قد تحتاج الى اسناد اقتصادي ومعيشي في بعض جوانبها لاسيما اذا لزم الامر العزل وتطبيق نظام التتبع الصارم الذي يقود الى تجفيف منابع الآفة وحصر الاضرار الناجمة والتعامل معها بحرفية ومهنية وقائية وتقنية.

فان الاردن كل الاردن مطالب بالتعاون والتنسيق والتشبيك والمشاركة من اجل ان يبقى البيت الاردني آمنا من الأدران او حتى الشوائب، كما برهن الاردن في السابق على قدرته على تخطي الارهاب الفكري والميداني، سيبرهن الاردن من جديد قدرته بعون الله على تخطي هذه الآفة التي تجتاح العالم، بعزيمة واثقة من حتمية الانتصار بقيادة عنوان الانجاز جلالة الملك القائد، حفظ الله الاردن وشعبه والبشرية من كل مكروه .