وزارة الشباب والاستراتيجية الوطنية للشباب ... وتحقيقها
ما تضمنته الاوراق النقاشية الملكية ، التى أطلقها جلالة الملك وتوجهات الحكومة ، في بناء منضومه شبابية ، صاحبه فكر وطني ، ينجسم مع الدستور الأردني والأنظمة ، واعطاءهم حيز في الحياة السياسية ، وآلية تنفيذها في كل مجالات الحياة الأردنية ، بما يواكب التطورات ، وأن يكونوا شركاء مع مؤسسات الدولة المختلفة، في خدمة المجتمع والتنمية بجميع مكوناتها، وتحقيق تطلعاتهم في حياة مثلا ، تنعكس إيجابياً عليهم وعلى الوطن .
ان النشاط الملحوظ لمؤسسات الدولة ، بدت ظاهره في الآونة الأخيرة في تحقيق التشاركية مع الشباب ، انطلاقاً من الرؤى الملكية وتحقيقها ، والتشاركية بين المؤسسات الحكومية المختلفة ، في دمج أفكارها ، لتحقيق ما يصبوا إليه جلالة الملك ، في دور الشباب في التنمية السياسية ودمجم في الحياة الحزبية ، وتعزيز دورهم الريادي والابداعي .
كان لوزارة الشباب الدور الأكبر والأهم ، من خلال برامجها الإرشادية والتوعية ، وعكفها على إنشاء المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية ، والذى يستخلص منه تمكين فكرة تأسيس الحكومات الشبابية والبرلمانية والاكاديميات السياسية ، وتفعيل الخطط والبرامج التدريبية والاستراتيجيات الوطنية للشباب في جميع أركان المملكة، وهو انموذج جديد تطمح الحكومة الحالية ، بأن يكون نواه للتوعية والتثقيف للشباب ، للأنظمة الدستورية والمواطنة ، بما يتماشى مع الفكر الشبابي وتوجهات الحكومة ، والذى يستهدف فئات عمرية مختلفة لتحقيق الرسالة والرؤى .
ومن الملاحظ كذلك أن الخطط التنفيذية ، التى تعمل عليها وزارة الشباب ، للقيادات الشبابية من خلال مركز إعداد القيادات الشبابية ، والتى ترتكز على إعداد جيل واعي قادر على الريادة وصناعة القرار هدف سامي تبنته الوزارة ، بما يساهم في تعزيز الفكر الشبابي ، وتحفيزهم على المشاركة السياسية في المراحل القادمة ، وتؤهل مجموعة من الشباب ضمن فئات عمرية مختلفة للقيادة الرشيدة ، التى تصبوا إليها الحكومة .
كذلك أن للمعسكرات التفاعلية ، التى تبنتها الوزارة ، والتى تقوم عليها وزارة الشباب ، في محافظات المملكة ، من محاضرات توعوية وارشادية ، تأخذ جانب الصواب في تصويب فكر الشباب ، و تفاعلهم في المجتمع ، وإقامةُ العلاقات مع الداعمين على أساس الشراكة وتكامل المصالح المشتركة، وإدراك الشباب للعمل الحكومي وتحديد أولويات المواضيع المدرجة على أجندة الحكومة الحالية ، ليستطيع الشباب الاطلاع عليها ، والمعرفة كذلك لدور المؤسسات الحكومية في تحقيق تطلعاتهم وتبني أفكارهم ، هو نموذج جديد في رؤية ورسالة وزارة الشباب .
محمد علي الزعبي