د. عمر الرزاز ، د. سعد جابر .. الله يعطيكم العافية

خاص
لسنا من المداحين ولا المطبلين خلف القرارات الحكومية والمؤتمرات الصحفية ولسنا من صناع الشو الترويجي لشخوص الحكومات ورموزها ولا نحن ممن يتهافتون لمجاملة الرؤساء والوزراء في حلهم وترحالهم على حساب ألوطن وهمومه ومشاكله ووجعه. 

ولكننا في نفس الوقت لن نبخل بقول الحق والحقيقة لصالح المجتهدين والقابضين على جمر الانتقادات والتلميحات والتصريحات عبر الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والفضاء الواسع في شبكات التواصل الأجتماعي بمختلف أنواعه والذي فتح لنا مجاله الكبير لرؤية ما (هب ودب) من الأفكار السخيفة والفلسفات المقيتة وحتى الإشاعات البغيضة بحيث باتت هذه المساحات العنكبوتية ملاذآ لكل من فقد عمله او فصل من وظيفته للتنفيس عن بغضه وبث حقده عبر تسجيل الفيديوهات او كتابة البوستات التي يتم تعديلها عشرات المرات لإصلاح العقم الاملائي فيها وتعديل القصور اللغوي في مفرداتها . 

الانتقادات الظالمة التي طالت الرئيس د. عمر الرزاز وفريقه الوزاري خصوصا وزير الصحة د. سعد جابر في خضم أزمة فايروس الكورونا جاء بقصف عشوائي من كل جانب بدون رحمة او ادنى مهنية ومعرفة والمام لا بمرض ولا بفايروس ولا حتى بأجراءات طبية وقائية والتي لو تحلى المنتقدين بجزء بسيط من معرفة ماذا يقدم العالم لوجدوا ان حكومة المملكة الأردنية الهاشمية سبقت الجميع وتعدت في احتياطاتها وتجهيزاتها دولا تُصنف في مصاف الدول المتقدمة علميا وطبيأ وان الجهود المبذولة لوزارة الصحة وكوادرها تجاوزت حدود الإمكانات والتوقعات وصاحبه جهد وتعب وسهر ليالي من قبل وزيرها وموظفيها واطبائها وكوادرها التمريضية معرضين أنفسهم لخطر المرض والموت في سبيل أمن وسلامة الأردن والأردنيين .

ودعونا نقول في سياق الحالة الأردنية بأن هذا المرض لو طال الف مواطن (لا سمح الله) لكان الوضع طبيعيا للغاية في ظل ظروف الاستثنائية ومن خلال الاعداد الهائلة لجالياتنا والتي عادت إلى الأردن هربا من المرض بعد أن كانت تقيم في بلدان صابها الوباء فلماذا التجني على الحكومة ولماذا يظهر المشككين بالرواية الحكومية بعد كل مؤتمر صحفي او تصريح بل ولماذا الهرج والمرج في كل فيديو تثقيفي ويخرج علينا اباطرة الفلاسفة اما بالتكذبب والتشكيك وأما بمحاولة فرض مقترحات ما انزل الله بها من سلطان. 

نحن اليوم بأمس الحاجة لممارسة دورنا الوطني في مد يد العون للحكومة والدولة في محنة تعني كل اردني بتجاوزها بأقل الخسائر ويجب علينا أيضا نبذ الطابور الخامس واسقاطاته وطرده وتعريته والتصدي له حتى لا ينال من عزمنا وعزم حكومتنا وكوادرها في مواجهة هذا المرض العرضي العالمي بكل شموخ الأردني النشمي الذي اعتاد على تجاوز المحن والكوارث مهما كبرت. 

كل التحية لحكومتنا الوطنية على جهودها في المتابعة والتجهيز والرقابة والعناية وان اختلفنا معكم في بعض الإجراءات الشكلية الا اننا نتفق معكم تمامآ في المفاصل الكبيرة فكلنا في خندق واحد اسمه "خندق الوطن ونقول لكم الله يعطيكم العافية. 

وحمى الله الاردن وجنبه المصائب والكوارث انه على كل شيء قدير.