نقطة تحول

ربما هذه الظروف التي تمر ببلادنا هي وقفه لطريقة تفكيرنا

ربما هذه الأزمات التي نواجهها هي موجات تحفيزيه لنا

و ربما هي نقطة تحول لبداية انطلاقه حقيقيه وواقعيه 

لمستقبل قوي و مشرق لهذا الوطن

فالكثير من دول الصف الأول حاليا كان لها تاريخ حافل مع الأزمات و الحروب و الأحداث التي كانت بداية لقوتها و سلطتها الان 

و نرى اليوم هذه البلاد كيف تواجه أزمة ( الوباء) حيث نجد أن لديهم مقومات و مبادئ ثابته... وضعوها بحذر و تخطيط مسبق فهذا الوباء لم يشكل لهم الخوف على الاقتصاد فقط بل خوفهم على شعوبهم و مصداقيتهم في نشر الخبر الحقيقي و  الإلتزام  بواجبهم لشعوبهم و الإلتزام الشعبي أيضا و العمل الجماعي المتقن 

لقد أظهروا قوتهم و مواجهتهم لهذه الازمه في كل المجالات الصحيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه و السياسية.........

وهذا يعني انها بلاد عندها ( اكتفاء ذاتي ) حيث تعتمد على نفسها في تغذية نفسها وتنقذ استقرارها بل و تمد يد العون للآخرين .

فالنتفكر اليوم وفي هذه اللحظه بأكثر من جانب في حياتنا و كوحده واحده بعيدا عن الانانيه والطمع و التنظير فقط

و لنبدأ بالتفكير السليم والتخطيط لمستقبل ناجح و فعال ليشكل درع قوي يحمي بلدنا و شعبنا من كل الأزمات 

( الاكتفاء الذاتي)  هذا ما أضع تحته الكثير من الخطوط الحمراء فيجب علينا أن نجد الطرق و الحلول للوصول للاقتصاد الحر و ربطه بباقي المجالات و للوصول لهذه المرحله يجب توفير المقومات و التسهيلات و التحفيزات لسير عجلة الإنتاج... و يرتبط ذلك بالفئه المسؤوله عنا فنحن من نختارهم  و نحن من ندعمهم و نحن من ندفع الثمن

و ها هي الإنتخابات البرلمانيه شارفت على الأبواب و البرلمان هو صوت و رؤيا الشعب الذي بالنهاية هو أساس الوطن

 فلماذا لا نفكر بمن نضعهم بعيدا عن العنصرية و التحيز .. بعيد عن الرشاوي و الحاجه المؤقته ..  بعيد عن الوعود الزائفه والشعارات التافهة 

و لنبحث نحن عن الأشخاص ذو الكفائه و الإخلاص و الامانه ليكونوا قواعد البناء المتماسك لهذا الوطن و لنحسن الاختيار 

و بكافة الاتجاهات فكما ترون هو ترابط وثيق و محكم يعتمد بعضه على بعض و كلنا مسؤول هنا أمام الله و أمام أبنائنا و أمام انفسنا 

و لنحسن الإختيار دون اللجوء إلى زوابع التصرفات الطائشه و التنظير المحبط و النقد السلبي حتى لا تشتت هذه الزوابع أساس الموضوع و تبعثر الأفكار و تحطم الأهداف كالعاده  ولكن دعونا نتصرف بذكاء و حكمه حتى لا نخسر دائما و لنعرف حقوقنا كمواطنين أردنيون 

يحق لكم الاختيار   ...    و يحق لكم اختيار مستقبلكم

           

                                                                  ابنتكم 

                                                               ببا الملكاوي