الوزير جابر يُبدع بأدارة أزمة "الكورونا" رغم أصوات النشاز وعصا الدواليب ..

خاص-
 في المشهد الأردني الرسمي، لملف كورونا، وفي خضم حالة الاستنفار الرسمي الحكومي والأمني، وحتى الشعبي، برز اسم وزير الصحة د.سعد جابر، ليس فقط كوزير نجح باقتدار بادارة ملف كورونا فحسب، بل يتفق المحللون والمراقبون ان الرجل استطاع كبح جماح انحدار مركب الثقة الشعبية بحكومة د.عمر الرزاز، ورفع منسوبها، بعد ان وثق الأردنيون بسعد جابر وادائه المتميز.


نعم، وثق الأردن والاردنيين بوزير صحتهم، وبدا واضحا مفهوم التحول للصحة كوزارة الى شأن وطني يمس كافة المواطنين، وقد تسيدت وزارة الصحة ملف الازمة بحكمة و اقتدار ، لاقت الاستحسان من قبل جلالة الملك، الذي اجتمع يوم امس مع حكومة الرزاز في مركز الازمات، وكان واضحا وجليا الرضى الملكي عن حكومة الرزاز بفعل جهود سعد جابر.


وعلى الجانب الآخر، يقف البعض من الشخوص والجهات الاعلامية، والبعض الاخر من رواد مواقع التواصل في بث حقدهم الدفين على نجاح وزارة الصحة ممثلة بالوزير، وعوضا عن دعم نجاحاته والوقوف جنبا الى جنب معه الى صف الوطن، بدأوا بالتصيد والتربص، بصورة غير مسؤولة تفتقر الى معاني الانتماء، خاصة ونحن نعيش ازمة عالمية القت ببعض ضلالها على الاردن شأنه شأن جميع دول العالم.


بعض وسائل الاعلام، وقفت ولا زالت مواقف مشرفة فيها من الشرف ما يتباهى به الاردنيون، واكبت وتابعت ورصدت ونشرت جهود الحكومة عامة وجهود وزارة الصحة بوجه خاص، تواجدت في الميدان حيث تواجد الوزير، ونفذت جولات صحفية رصدت من جانبها الاستعداد اللافت الذي سبق الاعلان عن الاصابات، وظلت وفية لآداء المؤسسة الصحية كما يقتضي الواجب الوطني الاعلامي.


البعض الاخر من وسائل الاعلام وهو محصور بجهة او اثنتين، أبوا الا ان يمارسوا الشخصنة بطريقة حقيقة يندى لها الجبين، وراحو يبثون صورا تزعم التقصير الحكومي بالتعامل مع غرف العزل، وتناقلها البعض على مواقع التواصل، في "شوشرة" لا يحتاجها الاردن في هذه الاوقات العصيبة، لكن يقف ورائها على ما يبدو اعداء النجاح.


وزير الصحة الدكتور سعد جابر، شكل بحق حالة حكومية غير مسبوقة، اتسم اداؤه بنشاط لافت، يتحرك على اكثر من جهة ومسرب، لتجد تعليماته وقرارته المشددة في المطار بوصفه معبر جوي رئيسي للرحلات القادمة من خارج المملكة، ،كما تشهد جهوده في تأمين فنادق للحجر الصحي، حيث يتم البحث حالياً عن فندق آخر للحجر الصحي، ليستضيف الأردنيين القادمين من بريطانيا، لتكون قدرة الأردن على الحجر تتراوح بين 250 إلى 350 حالة يوميا، وهو رقم يسجل للاداء المؤسسي لوزارة الصحة، كما يسجل لها الاجراءات الاستباقية التي اقرتها قبل الاعلان عن اول اصابة بالكورنا لجهة منع التجمعات ووقف النشاطات، وما تبعها من قرارات حكيمة كان لها الاثر الفاعل والكبير لخلق الثقة الأصيلة بين الشارع والجسم الحكومي.


وزير الصحة سعد جابر خريج المؤسسة العسكرية الطبية الأولى في العالم والمنطقة، فالمناخ الصحي في اعقد ازماته بما يفوق الامكانات المتاحة، نعم تفوق سعد جابر على نفسه كوزير آمن بمنصبه كمسؤولية وطنية اولى، وقدم اداءا لفت انظار العالم، واصبح بحق مفخرة للأردن والاردنيين.


اللافت ان جنود المؤسسة الصحية من مدراء ومسؤولي المستشفيات الحكومية وقفوا كما ضباط صف بالميدان، لم يغادروا مواقعهم سواء بالميدان او بمراكز العزل بالمستشفيات، كما مدير مستشفى الأمير حمزة د.عبدالرزاق الخشمان في الاحاطة بتداعيات اصابات كورونا، ونجح بالتعامل مع الملف مدفوعا بخبراته وكفاءته، يواصل جهوده لا ينتظر تثمينا او تقييما، فكان من المستغرب ان يخرج المواطن الذي هرب من العزل الصحي لينشر مزاعم بالمحصلة تتنافى مع جهود ادارة المستشفى كما تتنافى مع تلك الجهود غير العادية التي شهدها الاردنيون طوال شهور ازمة كورنا الماضية.