حسن صفيره : خاص - 

حين يصبح الوطن خلية عمل مترابطة بمعاني المواطنة الحقيقية الصالحة، متماسكة بالموقف والكلمة تجاه قيادتها، ومؤسستها العسكرية والأمنية، وحين يصبح الوطن الملاذ والموئل والبيت الواحد لجميع ابناء شعبه، فذلك هو الأردن.

في الأردن فقط تجد يقظة شعب،. ووعي أمة، التفاف حول خاصرة الوطن، وتعاضد محكم يلتحم فيه ابناؤه مع دولتهم،  يرمي الجميع خلافاتهم واختلاف مواقفه خلف ظهورهم، وبصدورهم المليئة بعشق ثرى الوطن يتبارون ويبرعون في الوقوف صفا عصيا على الاختراق لمواجهة الازمات.

في الدعوة التي أطلقها  الزميل الصحفي محمد   الزعبي عبر منبر الشريط الأخبار، والدعاية لضرورة الالتفاف والتلاحم بين الشارع والدولة، والوقوف بجميع الامكانيات المتاحة ماديا ومعنويا عبر فزعة وطن، فقد تداعت الكثير من المؤسسات الأهلية والخاصة بفتح باب التبرعات المالية، بقصد رفد ودعم مشاريع محابهة فيروس كورونا، لما تتطلبه هذه المجابهة من كلف اضافية تفوق حجم الميزانية المرصودة لمواجهة ومجابهة الكوارث الصحية،. فكانت استجابة كبريات مؤسسات الدولة الوطنية بالإعلان عن رصد مبالغ كبيرة لدعم وزارة الصحة، بقصد تنفيذ خططها وبرامجها على أكمل وجه.

هذه فزعة الوطن التي يتوخاها الأردن من أبنائه، وهي ذاتها التي تثبت وتترحم معنى أن تكون اردنيا ايرتفع ويرتقي راس الوطن بنا، كما رفعنا راسنا به.. ارفع رأسك انت اردني.

الموقف الشعبي الداعم والمساند لأجهزة الدولة في التعاطي مع ملف كورونا كان له الأثر الأكبر في حصر انتشار، فعندما يتسلح الشعب بالوعي والإمام بدوره الوطني تصبح كوارث الطبيعة محطة عابرة لا معنى لجبروتها أمام ارادة الأردني حين يعشق وينتمي لوطنه.

نعم هذا هو الأردن وهذه هي فزعته، مواقف صلبة وقلوب مؤمنة بالوطن الواحد والشعب الواحد والقيادة الواحدة، والاردن الأوحد.

إلى ذلك دعت اوساط شعبية واخرى مهتمة بالشأن العام إلى اجراء تيلثون مفتوح عبر مؤسستنا الوطنية الاعلامية الأولى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون،  على أن يبدأ في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة،. وذلك لجمع تبرعات فزعة لدعم وزارة الصحة،. وفتح المجال أمام مؤسسات الق. اع الخاص لتترجم كلمتها وموقفها برد الجميل للوطن.