الحكومة وخلية الازمة وقانون الطوارىء
زهير العزه
مؤسف حقا بعض التصرفات التي تصدر عن بعض المواطنين خلال هذه الازمة والتي هي بلا ادنى شك تحتاج الى التعامل معها بجدية وليس بخفة اوسخرية او غباء .
ان وباء كورونا الذي تم تصنيفه من قبل الصحة العالمية على انه فايروس قاتل فتاك استدعى ويستدعي من الحكومات والمواطنين التعامل معه وفق آليات تحددها الجهات المختصة والتي لديها القدرة على مواجهة مثل هذه الآفات،خاصة ان هذا الوباء بلغ مرحلة حاسمة ومعه باتت كل بقعة على وجه الكرة الأرضية هدفاً له. والمنظمة نفسُها أعلن متحدث باسمها أن التوصل إلى اللَّقاح يحتاج من اثني عشر شهراً إلى ثمانية عشر شهراً وعليه فإن الفيروس القاتل مقيم ويجب التعامل معه بجدية .
والاردن كغيره من بلدان العالم فوجيء بهذا الخطر الوبائي الداهم واخذت الحكومة ومن خلال الاجهزة المختصة الاجراءات الوقائية من اجل حماية المواطنين، ومنها اجراء "الحجر الصحي" سواء على المقيمين من المشتبه بهم او المواطنين العائدين الى الوطن، ونتيجة لذلك قد يحدث او حدث ارتباك او تقصير هنا او هناك،لكن ذلك لا يستدعي التضخيم ورمي جهد العاملين والمؤسسات بكل هذا الحجم من التهجم على الاجراءات التي باعتقادي انها اجراءات سليمة وتنم عن حرص وادراك شديدين الى اهمية حماية المواطن بقدر الامكان الذي يتم فيه منع تفشي او انتشار هذا الوباء بين الناس.
ان غضب البعض من العائدين من الخارج على قيام الصحة بادخالهم الى الحجر غير مبرر ولا يمكن احتسابه الا في خانة النزق او في خانة عدم الادراك الحقيقي لما هي عليه حالة هذا الوباء الخطير، وبالتالي عليهم الصبر وتحمل اي اجراء يمكن ان تقوم به الصحة حماية لهم وحماية للمواطنين، كما انني ادعو الحكومة وخلية الازمة على وجه الخصوص الى اللجوء الى قانون الدفاع حماية للمجتمع من اخطار الاهمال او الخفة التي يمكن لاي مواطن او جهة او شركة او مؤسسة تمارسها ضد مصالح الوطن والمواطن فحياة الناس اهم بكثير من غضب هذا الشخص او هذه المؤسسة او الشركة.
zazzah60@yahoo.com