لماذا يا دولة طاهر المصري .. (آرابتنا) غادر فما يمنعك من مقابلة الملك ..؟؟
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي
الله يصبحكم بالخير دولتكم، هل تذكرون عندما قمت بزيارتكم من أجل طلب رعايتكم لمهرجان قلعة الكرك من أجل تكريم شهدائها الذين ارتقوا الى السموات العلى دفاعا عن الوطن أمام الخوارج والمتطرفين الإرهابيين،
واذكر انا وقتها أنكم كنتم تقومون بكتابة رسالة إلى جلالة الملك من أجل مقابلته وشرح المخططات الأمريكية الصهيونية التي تستهدف إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، عندها استهجنت أنا أنكم تكتبون رسالة ولا تطلبون مقابلة شخصية وتشرحون وجهة نظركم ، عندها شاهدتكم تتأففون وتنفخون وتتبسمون ابتسامة العاجز والتي توحي بأنكم مستبعدون وأن رئيس الديوان الملكي وقتها الدكتور فايز الطراونة عامل لكم حجاب عازل لحضوركم وتوصيل رسائلكم إلى جلالة الملك.
وقلت لي وقتها( أي إحنا صاح إلنا من أرابتكم الطراونة) .
دولتكم من وقتها وانا أفكر بما تتخوفون منه والذي فعليا صار ، وهو إعلان ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل .
وها أنتم الآن تعلنون بأنكم تتخوفون على اقتصاديات الأردن وتدقون ناقوس الخطر على الدولة من إجراءات الحكومة ونهجها ، وبما أن رئيس الديوان الملكي السابق وحاشيتة كانوا حاجبينكم عن مقابلة الملك ونصحه وتقديم المشورة له ، فما الذي يمنعكم الآن من تقديم خبرتكم ومعرفتكم الى جلالة الملك لعل وعسى ان نخرج من قعر البئر الذي اوقعون فيه رؤوساء الحكومات السابقين وبعض من الجونيات والشتيويات الذين كانوا بالماضي يتسولون على الإشارات الضوئية في أمريكا والكويت،
وصاروا عندنا من علية القوم وكلامهم كحد السيوف أن لم يقطعنا فإنه يعذبنا ،
فالزجاجة وعنقها عندنا صارت بئرا وجيعة لا نجاة منهما ، نحن يا دولة ابو نشأت لا نحتاج الى توصيف حالة الأردن الاقتصادية، ،فالجنين ببطن أمه يشعر بها ويعرفها ويعاني منها ،نريد من دولتكم الحلول وليس غير الحلول، أنتم وسيرتكم وإرثكم العائلي الأردني والفلسطيني يعطيكم من القوة لتعلنوا وتتقدموا وتعارضوا أي سياسة ومنهج يؤذي الدولة الأردنية التي هي السهم الأخير الباقي للدفاع عن القضية الفلسطينية...
أرجوكم أن تتقدموا وتبادروا وان تتخذوا من الصالحين والصادقين والأحرار عضدا لكم لتكونوا عونا للملك والوطن والشعب. سلام عليكم وعظم الله أجركم