مؤسسة موارد تتعملق وتقف إلى جانب قاطني مدينة الشرق في الظروف الحالكة .. برافو
خاص : محمود المجالي
تعتبر مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها من المؤسسات الحكومية الرائده وهي المركز الحيوي والشريان الأساسي للتنمية والنهضة والبناء، ولم لها من أهمية كبرى باعتبارها محطة لضخ الخدمات المتنوعة في المجتمع في مختلف ميادين الوطن ، سواء كانت ميادين تعليمية أو صحية أو اجتماعية أو اقتصادية أو تجارية أو غيرها، كما أن هذه المؤسسة هي صرح كبير لتوظيف واستثمار الطاقات البشرية في المجتمع، فهي تجذب وتحتضن الموارد البشرية، وتوظف طاقاتها توظيفاً سليماً منظماً، وفق أسس وخطط مدروسة، وأهداف وغايات منشودة، تسعى لتحقيقها على أرض الواقع في صور إنجازات واقعية تصب في خدمة الجميع، وتأخذ على عاتقها هذا العمل بتوجيهات من رأس الدولة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم،
هذه المؤسسة لها أهميتها في طبيعة هذا العصر الراهن والذي يوصف بأنه عصر المؤسسات والجهود التكاملية، ونجاح خططها اليوم مرهون بنجاح هذا المؤسسة الوطنية الكبيره...
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم، وهو ما دور المواطن تجاه هذه المؤسسات؟
هل هو دور المتفرج أم دور من يرمي الشجرة بأحجاره أم دور المساهم في رقيها ونجاحها :
لا شك بأن الجواب الأخير هو الجواب الصحيح، فعلاقة المواطن بالمؤسسات علاقة تكاملية، وهذه العلاقة تقوم على اقتناع الفرد بأهمية هذه المؤسسات، ومعاملتها باحترام، والإسهام في رقيها بالطرق المتاحة، ويأتي في مقدمة ذلك دور المدراء في مواقعهم كموظفين في هذه المؤسسات، من خلال إتقان أدائهم الوظيفي، واحترام الأنظمة واللوائح، والعمل بروح الفريق الواحد، واحترام المرؤوسين والزملاء ، واكتساب الخبرات وتطوير المهارات التي تمكنهم من خدمة وظائفهم على أحسن وجه، امتثالا للحديث الشريف: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».
من جانبه أكد عطوفة المهندس باسم طلفاح المدير العام لمؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها
اعتدنا دوماً أن نقطن في خندق الوطن لأننا رضعنا حليب المجد من نشمياته اللواتي ترعرن على العفة والحرية والانتماء لذلك لم ولن نخذل وطننا الحبيب وشعبه الأبي وهو بأمس الحاجه لنا في أي موقف وأي موقع كان
وسنبقى الجند الاوفياء له ولقيادته الهاشمية الحكيمة فهذا ما يُمليه علينا ضميرنا وما ورثناه من السلف الصالح وما قمنا به من واجب تجاه أهلنا عندما أوكلت لنا مهمة توزيع مادة الخبز والمواد الأساسية كان الفخر يطوقنا وبكل شرف لخدمة الأردنيين وأهالي العسكر الذين يتخذون أماكن واجباتهم بخدمة الوطن وهذا الشعب الأبي المعطاء...
وأشار إلى أن استطعنا وبكل حرفية وتنظيم وبدأنا بتنفيذ خطة محكمه بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة لتأمين مادة الخبز لكافة المواطنين الذين يقطنون مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الشرق).
وأكد عطوفته أن هذا بحد ذاته انجاز عظيم بوقت قصير خاصة في ظل الظروف التي يتعرض لها الوطن في الوقت الراهن ولم نكن ننظر أبداً لفشل واخفاق غيرنا في الاداء لأننا لا نُحسن إلا رؤية الصواب ولا نُجيد إلا صناعة الجميل فسلكنا في ادائنا المتزن طريق المنطق والمصداقية مع الخالق سبحانه وتعالى الذي وضعنا نُصب اعيننا مخافته في الدرجة الاولى غير ابهين لمن يحاول احباط مهمتنا لأننا أصحاب عزيمة ولن تُحيدنا الكلمات والاقاويل عن متابعة مسيرتنا المكللة بالفخر والنجاح وسنبقى الاوفياء للعرش الهاشمي المفدى ورمز الانتماء لهذا الوطن الذي نحميه ونستحق العيش فيه.
وتابع عطوفة المدير العام لمؤسسة استثمار الموارد الوطنية على إننا في هذه المؤسسة وإدارتها اخذنا العهد على أنفسنا بأن نسير على نهج جلالة القائد الاعلى في العطاء وخدمة الوطن ولن نتردد يوماً عن تقديم الواجب مهما كبر حجمه وعظمت جهوده فداءً لبلدنا الحبيب.
كما تعدى دور إدارة مؤسسة تنمية الموارد الوطنية في التخطيط والادارة المثلى لهذه المؤسسة عبر المشاركة المجتمعية والتعاون المثمر في المجتمع، فدور الأسرة مع المدرسة للارتقاء بالتلاميذ دور مهم، ودور المجتمع مع رجال الشرطة في مكافحة الجرائم والتصدي للكوارث دور مهم أيضا، وهكذا في سائر وجوه الشراكات المجتمعية بين المواطن والمؤسسات لتحقيق التكامل في المجتمع...
من جهته قال مدير مدينة الملك عبدالله عبدالعزيز(الشرق) الدكتور خالد مقدادي.
أن ابتعادنا عن الركاكة في الاداء وتسلحنا بالعزيمة والقوة والصلابة كانت جميعها الدوافع الابرز في سر نجاحنا في هذه الازمه الصحيه في وطننا الأردن الذي تمثل بتأمين جميع سكان مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الشرق) من مادة (الخبز) و المستلزمات الأساسية ومن بينهم أهالي جنودنا البواسل الذين يوصلون الليل بالنهار لخدمة الوطن وحماية أبناءه.
وأشار ان إدارة الازمات لا تقودها الهمجية والعنجهية ولا ينجح بها متخبط أو ضعيف وإنما تحتاج للفكر والعقلانية والاصرار الثابت والتصميم على تحقيق ما تصبوا إليه لذلك تحلينا بالصبر وتجاهلنا سيء الكلام فسلكنا سُبل النجاح التي لا تأتي بالصدفة وإنما تحتاج للتدبير والإرادة وزخم العطاء وهكذا كانت ارادتنا الصلبة حاضرة بكل قوة فتحقق لنا التفوق وتميزنا بالنجاح وشهد لنا الجميع.
وأكد الدكتور خالد مقدادي ان اليد الواحدة لا تصفق فقد كان لوقفة إخوتنا نشامى القوات المسلحة الأردنية والأمن العام ووزارة الداخلية مع مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها بصمة واضحة بالنجاح الذي تحقق بالتعاون والتعاضد لذلك يسعدني أن اتقدم لكافة الاطراف بجزيل الشكر والعرفان.
وبما يتعلق بهذا الباب أيضا أخذت هذه المؤسسة بالأخذ بالآراء والمقترحات التطويرية لهذه المؤسسة عبر القنوات المتاحة، واستقبال النقد البنَّاء الهادف، الذي يقوم على الاحترام لا التجريح، وعلى النصح لا التشهير، وعلى إيصال الرأي بالطرق الصحيحة، فإن أي عمل بشري لا يخلو من خطأ، والنقد سلاح ذو حدين، إذا استُخدم استخداماً صحيحاً أثمر، وإذا كان نقداً طائشاً غير مسؤول أصبح أداة هدم ودمار، وهذه منهجية راقية، تقوم على أساس أن النقد ليس لغاية في نفسه، ولا وسيلة للإثارة والتهييج، بل وسيلة للعلاج والتصحيح.
ولذلك لما ينبغي ترسيخه في الوعي المجتمعي أن دور المواطن تجاه هذه المؤسسة الوطنية إذا وجدوا خطأ أن يقدموا النصيحة بالأسلوب الأمثل، وأما تطبيق مبدأ المحاسبة والجزاء ضد أي مؤسسة أو شركة أو منشأة حكومية أو خاصة فهي من اختصاص الدولة ومن خوَّلته بذلك من مسؤولي المؤسسات والشركات وفق القوانين والأنظمة المعمول بها، والإسلام رسخ مبدأ احترام الدولة، وسيادة القانون، وأوكل إلى أهله ونوَّابه ومن خوَّلوهم مهام الضبط والمساءلة والتقويم والجزاء كلٌّ بحسب صلاحياته، لأن هذه الأمور إذا أُوكلت إلى عموم الناس لأدى ذلك إلى الفوضى، وانعدم مبدأ التزام القانون، ولضاعت المؤسسات، وتضررت الشركات والمنشآت، ولألحق من شاء الضرر بمن شاء، ولدعا من شاء إلى ما شاء، من فرض عقوبات، والدعوة للمقاطعات، ولأكل القوي الضعيف، وانتقم الضعيف من القوي، فتسود شريعة الغاب، وتتحلل البنية الداخلية للمجتمع، ولا يبقى له كيان، ولا يدوم له نظام، كما أن تسلط الأفراد على المؤسسات الحكومية أو الخاصة والقفز على النظام والقانون يمثل ثغرة خطيرة، يستغلها المتربصون لإشاعة هذه الثقافة السلبية في المجتمع، وتسخيرها للتحريض ضد هذه المؤسسة الوطنية وإدارتها.
ومما ينبغي أن نشيد به هنا ما تتميز به المملكة الأردنية الهاشمية من العمل المؤسسي الرائد، والسياسات المؤسساتية المشهود لها بالكفاءة، والقوانين التي تضبط المؤسسات الحكومية والخاصة، والطرق الكثيرة للمتابعة والتقييم والمحاسبة والارتقاء، وقد تطرَّق إلى بعض ذلك صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في عدة مناسبات حيث بيَّن أن متابعة الأداء الحكومي يتم بطرق عدة ومن جهات عدة، منها وجود نظام إلكتروني شامل يضم آلاف المؤشرات الخاصة بأداء المؤسسات للوقوف على أي تقصير ومعالجته أولا بأول، بالإضافة إلى مراقبة الأداء عبر المتابعة الميدانية، والمراقبة المالية عبر ديوان المحاسبة، ولا تزال القيادة الهاشمية تطلق المبادرات وتضع الاستراتيجيات التي ترتقي بمؤسساتنا الوطنية.