د.حازم قشوع — غدت الدولة الأردنية بفضل أدائها الموضوعي تقدم أفضل مقام أداء على مستوى إدارة الأزمة عالميا والتي تجتاح العالم وبائيا، وغدا النموذج الأردني وإستراتيجية عمله، في الحجر الوقائي، والحجز المنزلي، والعزل الصحي، يشكل نموذجا في التعاطي الاستدراكي، وباتت عملية الإعاشة وبما فيها من إمداد معيشي، وتواصل عن بعد تعليمي، تشكل نهجا خاصا بعملية التطبيق لطبيعة الاستجابة التي بينتها درجة التواصل الشعبي مع ما تقدمه الدولة من خدمات.

كما وباتت مركزية إدارة الأزمة وتوجيهاتها الوجاهية والإعلامية تزيد بطريقة تصاعدية من مقدار الثقة الشعبية بين المؤسسات الدستورية وبيت القرار فيها، وغدا الأردن بفضل ذلك يتحرك بوتيرة متصاعدة ليس من اجل تحصين بيته الداخلي فحسب بل ويشارك أيضا في تقديم منتج دوائه العلاجي وخبراته الميدانية والاستراتيجية في تطوير الأداء الوقائي لبعض الدول العربية، حتى بات الأردن في النموذج الذي يقدمه محط حديث الإعلام العربي والدولي، مؤكدا الأردن حضوره على الصعيد العالمي في أثناء عزف سمفونية الأداء العالمي في إدارة الأزمات أن السلام الملكي الأردني صاحب المقام الأميز والذي يميز طابعه حسن الأداء ومقدار الاستجابة حيث بات بفضله يشكل علامة فارقة من الإنجاز على المستوى الدولي.

ويتوقع المراقبون والمتابعون على حد سواء ان يكون الاردن من اوائل الدول التي تتمكن من اجتياز المرحلة، لما تقدمه من استراتيجية عمل استدراكية أثبتت جدواها وخطة عمل وقائية اكدت نجاعتها وحسن تطبيقها، حيث تقوم هذه الخطة على تنفيذ مشتملات التمشيط الاستقصائي الذي تقوم به أجهزة الدولة المختصة في تتبع العامل الخفي الذي يتوسط العامل الناقل والعامل المصاب، من خلال عمليات المسوح الميدانية التي يقودها خبراء مختصون

في المجال وهذا ما سيزيد من احتماليه انهاء الاردن حالة تعاطيه في تنظيف اجوائه وسكانه من هذا الوباء والبدء في التحضير للمرحلة التي تليها، والتي يتوقع ان يسهم الاردن فيها في عملية اكتشاف مطعوم اللقاح ضمن حالة التشبيك العلمي والمعرفي السائدة مع بقية الدول العالمية. ان سمو ولي العهد وهو يوجه رسالة فخر واعتزاز للشعب الاردني على حسن استجابته وللمؤسسات الامنية و الصحية والتعليمية على أدائها الرفيع وللقطاعات المشاركة والمتداخلة الخاصة منها والعامة على صدق عزيمتها، فإن سمو الامير بذلك ليؤكد عن قرب تحقيق الأردن لمنجز استثنائي على صعيد الحرب ضد كورونا الوباء الامر الذي سيشكل علامة فارقه للاردن على المستوى الدولي، وسيكون لهذا المنجز تبعات ايجابية على صعيد تعظيم مكانه الاردن دورا ورسالة، بعد النجاحات التي حققتها استراتيجية جلالة الملك في محاربة هذا الوباء والتي رفعت شعار، سلامة الانسان تأتي أولا.