رحيل "تيريزا هلسة" يكشف التقصير الثقافي والتربوي في الاردن للتعريف بمناضليها الكبار
الشريط الاخباري : ايمن النادي_
تيريزا هلسة... مناضلة اردنية الجنسية فلسطينية الهوى... قادت عملية فدائية في بداية السبعينات من خلال خطف طائرة من بلجيكا عليها اكثر من مائتي صهيوني وحطت في مطار اللد في فلسطين المحتلة.
اجزم بان الكثيرين لم يسمعوا بها او بعمليتها الفدائية رغم ان فعلها كان جبارا وناصعا مثل الشمس ويجب ان يدرس في الكتب المدرسية عن نضال شعبنا وتضحياته الكبرى.. تيريزا حاربت نتنياهو شخصيا وجرحت يده القذرة عندما واجهته مع الالة الصهيونية التي قدمت لاحباط عمليتها الفدائية التي هدفت منها لتعريف العالم بقضية الشعب الفلسطيني من جهة ولتبادل ركاب الطائرة التي اختطفتها هي وثلاثة من زملائها الفدائيين بالاسرى الفلسطينين في السجون الاسرلئيلية في بداية السبعينيات.
ما يؤلمنا حقيقة ان هذه المناضلة ابنة الكرك الابية كانت تعيش بيننا لسنوات طويلة الا ان الاضواء لم تسلط عليها الا عن وفاتها عن عمر 65 عاما اختتمتها بصراع مرير مع مرض السرطان.
رحيل تيريزا يفتح الباب امامنا وهي مسؤولية تقع على عاتق العديد من الجهات الرسمية والاعلامية والثقافية لابراز دور مناضلو الاردن وفلسطين ممن كانت لهم بصمات ظاهرة في بداية الصراع العربي الصهيوني وتعريف الاجيال الحالية بنضال هؤلاء الكبار واخص هنا على وجه التحديد وزارتي الثقافة والتربية والتعليم كونهما المعنيان بالاساس بتسليط الاضواء على ثقافة النضال التي تربى عليها الجيل السابق ممن عايشوا تلك المرحلة لزرع هذه الثقافة في وجدان ابنائنا وبناتنا من هذا الجيل الحالي.
وكما سعت تيريزا لتحرير اخوانها من السجون الصهيونية ورغم فشل عمليتها واعتقالها الا ان اخوانها المناضلين لم ينسوها فقد أجروا عملية تبادل اسرى ناجحة كانت هي من ضمن محرريها بعد ان امضت 12 عاما في الأسر وهي التي كانت قد حوكمت باكثر من 200 عام.
تيريزا لروحك الرحمة والسلام ولمناضلينا عليكم منا سلام يا اول الحب ويا عبق التاريخ ويا طهر الوجدان.