خلطة بين الوطنية والانتماء لشركات الادوية ومستودعات ها ..

زهير العزه
حققت الشركات والمستودعات التي تختص بالادوية والمستلزمات الطبية خلال السنوات الماضية ارباحا طائلة في ظل عدم وجدود رقابة  حقيقية  على الاسعار،وبلغ ارباح بعض هذه الشركات والمستودعات  احيانا اكثر من 300%، وكنت قد كشفت ذلك في اكثر من وسيلة اعلامية " طبعا هذا قبل ان تتدخل وزارة الصحة" ،والشركات ذاتها كانت تحصل على اعفاء ضريبي على ادوية عديدة، وتحصل ايضا على تسهيلات حكومية خاصة في حال احيلت عطاءات  رسمية على هذه الشركة او تلك .

واليوم والاردن قيادتا وحكومة وشعبا ، يخوضون حربا ضروس ضد تسونامي الوباء  القاتل  نجد ان البعض  من اصحاب المصالح يجلس "كنيرون الرهيب "يتفرج على حريق روما ، لا هم له  الا جمع المال الحرام على حساب معاناة شعب ابتلي كغيره من شعوب هذه الارض بالجائحة، وينظر الى صحة الناس على اساس انها قالب من الجبنة يبحث عن  حصته منها .

نقيب الصيادلة  زيد الكيلاني قال في تصريحات صحفية  الاثنين "ان الكمامات الورقية ما زلت تشهد نقصا في صيدليات المملكة، بينما الكمامات الطبية تم توفيرها ولو كانت بقدر لا يغطي الحاجة، و أنه تم مد الصيدليات بنحو 10 ألاف كمامة طبية، والتي يقدر سعرها بنحو 20 ديناراً أردنياً، منوهاً على أن الكمامات الورقية ايضاً ارتفع سعرها عالمياً، مضيفاً أن الكمامات متوفرة في القطاع العام، ويفتقر لها بشدة في القطاع الخاص".

وامام ذلك كنت ارجو ان يتوجه نقيب الصيادلة الى زملائه من اصحاب المستودعات او من التجار اصحاب شركات استيراد الادوية والمستلزمات الطبية ،  لرد الجميل للوطن الذي اغدق عليهم الكثير بالدعوة الى ان يبادروا  الى حشد هممهم والتجمع من اجل التبرع بشراء  ما ينقص  وزارة الصحة او المستشفيات التي تعالج المصابين بالفايروس ، او دفع مبالغ مالية  لا تقل عن 20 مليون دينار اردني وهي مبالغ قليلة جدا مقارنة بما سيسجل لهم في الحساب الوطني والانساني هذا من ناحية ومن ناحية اخرى هي بسيطة مقابل ما حققته بعض الشركات  من ارباح ونحن نعرفها بالاسم من خلال بيع الادوية باسعار خيالية .

مستودعات الادوية والشركات العاملة في المجال الطبي لا يمكن لها ان تبقى  تتفرج على ما يجري في البلاد ، وتبحث عن تقاسم الجبنة  في هذه الظروف ، لانه  في حال حصل مكروه ما للبلاد لا سمح الله فانه لن يبقى وطن يتقاسمونه او يبيعون فيه بضاعتهم ، فالمطلوب اليوم من هذه الجهات شيء من   الوطنية والانتماء بقليل من المال فالتاريخ لن يرحم .

zazzah60@yahoo.com