خطية ضياع وموت "القطاع الصناعي" في رقبة وذمة "طارق الحموري" ..

خاص
قال صناعييون بأنهم لا يستهترون بالوضع الصحي ولا بالأجراءات الصادرة عن الحكومة في مكافحتها للمرض وعلى العكس فقد كانو أول الصفوف وفي خندق الوطن للذود عن ترابه وقيادته وشعبه ولعل تضحيات القطاع الصناعي في أوقات سابقة شاهدة عيان على ذلك. 

الصناعيون يعانون اصلآ وقبل العارض الصحي الذي نمر به مع ارتفاع الضرائب والاجور والجمارك وكساد الحالة التجارية والأسواق واضف إلى ذلك القرارات الحكومية التي استهدفت في كثير من الأحيان صناعاتنا المحلية وساعدت على تغول المنتج المستورد على المحلي والوطني وتزداد مأساتهم اليوم ليس بسبب فرض الحظر ولا بحكم وقف المصانع الإجباري بل أتى ذلك مصاحبآ للظلم المقصود أحيانآ والجهل وعدم الخبرة لمن يدير عجلة الاستثمار احاين أخرى. 

فالمحال التجاريه مفتوحة والتجار يستوردون من الخارج سلع وأدوات غير محلية وتطرح وتباع في الاسواق والقطاع الزراعي ينتج للسوق المحلي ويصدر للخارج الفائض وغيره والمواطنين يتسوقون ويسرحون ويمرحون بالشوارع وكانهم في نزهات وساعات ترفيه وحتى البنوك فتحت ابوابها ومارست أعمالها وتعاملت في نقدها وشيكاتها إلا القطاع الصناعي فأبى واستكبر أصحاب القرار وارغموه على الجلوس في البيوت وحرموا من مصانعهم وأعمالهم وكأنهم رجس من عمل الشيطان ونسيت أو تناست وزارة الصناعة والتجارة ووزيرها طارق الحموري ان هؤلاء الصناعيون هم العمود الفقري والاساس والمتراس للوطن وهم الرقم الصعب والمحرك الرئيسي في تجارتنا واسواقنا كما ان منتجاتهم هي التي تدر دخلا حقيقيآ للخزينة ناهيك عن احتوائهم لآلاف العمال الأردنيين الذين يصرفون على عائلاتهم بدل التواجد في الشوارع كمتعطلين في صفوف البطالة وقياساتها المرتفعة اصلا. 

صناعاتنا تستغيث وتصرخ بأعلى صوت لانقاذها والأخذ بيدها وتشغيل مصانعها ولو بالحد الأدنى للعمال والموظفين ولنرفد السوق المحلي بحاجته من مستلزمات وأدوات وسلع بصناعة اردنية وبسواعد وطنية وان كان الأمر يتعلق بالناحية الصحية فالتضع الحكومة الشروط الصحية المناسبة للمحافظة على سلامة العاملين وصحتهم من اجل ديمومة حياتها واستمرارها ولكي لا نصحى يومآ على مخلفاتها ودمارها وموتها. 

فهل يفيق طارق الحموري وزير صناعاتنا وتجارتنا من اوهامه وتدخلاته في شؤون لا تعنيه ويتفرغ ليخطط ويفكر مع فريق عمله للخروج بأقل الخسائر ويعمل على ايجاد الطرق المثلى لتشغيل مصانعه قبل أن يأكلها الصدأ ويشغل عمالها قبل أن يطرحوا في الشوارع جوعى ومتسولين فهذا القطاع نضع خطية موته وخطيئته اضمحلاله في رقبته وذمته وضميره ..؟؟