العضايلة : انخفاض الإصابات لا يعني زوال الوباء
قال وزير الدولة لشؤون الاعلام امجد العضايلة ، ان أودّ التأكيد من جديد على أنّ انخفاض أعداد الإصابات لا يعني انتهاء الوباء، أو زوال الخطر؛ وما زلنا نتّخذ الإجراءات والقرارات الاحترازيّة والوقائيّة لحمايتكم والحفاظ على سلامتكم.
وبين العضايلة في الايجاز المسائي اليومي : منذ الصباح، عقدنا سلسلة اجتماعات على مستوى عالٍ من الأهميّة لمناقشة آخر المستجدّات، وتقييم الإجراءات والقرارات التي اتخذناها للتعامل مع وباء كورونا.
وأضاف : واصل الملك متابعته للإجراءات والقرارات التي تتخذها الحكومة والأجهزة المعنيّة، وترأّس اجتماعاً عبر تقنيّة الاتصال المرئي، بحضور سمو وليّ العهد المعظّم، لمناقشة خطط الحكومة وإجراءاتها الاقتصاديّة للتخفيف من آثار وباء كورونا، وركّزت النقاشات التي قادها جلالته على ضرورة حماية الاقتصاد الأردني والقطاع الخاصّ، والتخفيف من الآثار الماليّة التي نجمت عن هذا الوباء وحظر التجوّل.
كما أكّد جلالته على أهميّة التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص، بشأن الخطط الاقتصاديّة والخطوات الواجب اتخاذها. بالإضافة إلى أهميّة الحفاظ على الأمن الوظيفي للعاملين وضمان استدامة القطاع الخاص، والتفكير بطرق خلّاقة للتخفيف عنه.
وترأّس رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز عدّة اجتماعات بهذا الخصوص، لبحث الإجراءات والقرارات التي ستعمل الحكومة على اتخاذها خلال المرحلة المقبلة.
ضمن هذا التوجّه، قام البنك المركزي اليوم بإطلاق برنامج لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسّطة بقيمة 500 مليون، لمساعدتها على تجاوز الآثار الاقتصاديّة التي تمرّ بها نتيجة انقطاع أغلبها عن العمل.
وتابع : مرّة أخرى، نقدّر جميع المبادرات والمساهمات التي يطرحها أبناء الوطن في الداخل والخارج، والمقيمون من الأخوة العرب، لدعم الجهود الحكوميّة في مواجهة هذه الأزمة، وللتخفيف على الأسر المحتاجة التي تعطّلت مصادر رزقها نتيجة هذه الأزمة.
وأضاف : هناك عشرات المبادرات التطوّعية والجهات التي خاطبتنا لتنفيذ حملات للتبرّع والتطوّع والإعانة، ونحن نقدّرها بالمجمل، وسنعمل ما بوسعنا للاستفادة منها.
وبين : لكن، لا بدّ من تنسيق هذه الحملات والمبادرات مع الجهات المختصّة، وذلك لضمان سبل الوقاية والاحتراز، والتأكّد من سلامة إجراءات تنفيذها، خصوصاً من الناحيتين الصحيّة والوقائيّة.
وتابع : بخصوص مبادرات التطوّع لتقديم العلاج في بعض العيادات، وبشكل خاصّ من نقابة أطبّاء الأسنان؛ ستقوم وزارة الصحّة بتخصيص ثلاث عيادات خارج مجمّع النقابات المهنيّة؛ وذلك لغايات التنظيم، وضمان إجراءات السلامة والوقاية، بعد أن تبيّن أنّ إجراءات الحماية الصحيّة داخل المجمّع، لم تكن وفق الشروط التي وضعتها وزارة الصحة، مع التأكيد على أنّ مجمّع النقابات مفتوح ومتاح للأعضاء المصرّح لهم خلال الأوقات المحدّدة في إطار حظر التجوّل.
واردف العضايلة : بخصوص المساعدات العينيّة، أودّ أن أشير أيضاً إلى أنّ الهيئة الخيريّة الهاشميّة هي الجهة الرسميّة التي تستقبل جميع المساعدات العينيّة؛ كالطرود الخيريّة وغيرها، وتتولّى عمليّة توزيعها وفقاً لقوائم السجلّ الوطني الموحّد للمستفيدين، وبالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعيّة، والقوّات المسلّحة الأردنيّة، وتصل إلى مختلف محافظات المملكة.
وتابع العضايلة : وأؤكّد هنا أنّه ولأسباب صحيّة وتنظيميّة، وللتأكّد من صلاحيّة المواد المتبرَّع بها، لا بدّ أن تمرّ هذه المساعدات من خلال الهيئة الخيريّة الهاشميّة، ويتمّ التركيز في الوقت الحالي على استقبال المواد الغذائيّة والتموينيّة، والمواد الوقائيّة، ومواد العناية الصحيّة والنظافة.
واردف : خلال الأيّام الماضية، استطاعت الحكومة من خلال وزارة التنمية الاجتماعيّة وصندوق الزكاة أن تقدّم معونات نقديّة لأكثر من 141 ألف أسرة.
وتابع : في حين بلغ مجموع الطرود العينيّة التي تمّ توزيعها أكثر من 90 ألف طرد ومستلزمات تعقيم، وزّعت من خلال الهيئة الخيريّة الهاشميّة، وصندوق الزكاة، والضمان الاجتماعي، وتكيّة أم علي.
وأضاف : نودّ أن نوجّه الشكر لجميع الجهات التي تعمل على التنسيق والمبادرة في تقديم التبرّعات، وتوزيعها، وإعداد الطرود على جهدهم الكبير في هذه الأزمة.
وتابع العضايلة : أود أن أشير إلى الحسابات الثلاثة الرئيسة للتبرّع وهي: حساب وزارة الصحّة، وحساب الخير التابع لوزارة التنمية الاجتماعيّة، والحساب الخاصّ بصندوق "همّة وطن" الذي أطلقناه أمس.
وتابع : كما نتوجه بالشكر الجزيل لجميع الجنود المجهولين، وهم ليسوا مجهولين بالنسبة لنا؛ ونخص بالذكر نشامى قواتنا المسلحة والأمن العام والمخابرات العامة وكذلك الكوادر الطبية والتمريضية وغيرهم الكثيرين، الذين يعملون ليلاً نهاراً، ولا ترونهم على الشاشات لكنهم موجودون في الميادين وفي مؤسساتهم.
واضاف العضايلة : بخصوص الحظر الشامل ليوم الجمعة، وردتنا استفسارات بخصوص الغاية منه، ونؤكّد هنا أنّه يأتي لغايات إتاحة المجال لفرق التقصّي للعمل بكفاءة أكبر، ومنع التجمّعات التي لاحظناها في القرى والأحياء خارج المدن خلال أيّام الجمعة الماضية.
وبين : نؤكّد مجدّداً أيضاً أنّ الحظر الشامل سيمتدّ ل24 ساعة فقط، وأنّ الأمور ستعود كما هي عليه الآن اعتباراً من الساعة العاشرة من صباح يوم السبت المقبل.
واضاف : أذكّر أيضاً بالرقم (193) الخاصّ باستقبال التبليغات حول الإصابات أو حالات الاشتباه أو الإبلاغ عن الأعراض، وجميع المعلومات الواردة إليه تتمتّع بالسريّة التامّة.
واضاف : أودّ التأكيد من جديد على أنّ انخفاض أعداد الإصابات لا يعني انتهاء الوباء، أو زوال الخطر؛ وما زلنا نتّخذ الإجراءات والقرارات الاحترازيّة والوقائيّة لحمايتكم والحفاظ على سلامتكم.