يحدث في الأردن فقط : ما هي قصة آذن المدرسة الذي أصبح مديرآ للتربية ..؟؟
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي
.........
يُحكى أنّ مدير مدرسه تزوّج أخت آذن يعمل عندهُ وبحُكُم النسب أصبح يرعاهُ على حساب المصلحة..فكلّما كان يغيب معلم..يقول له إذهب إلى الطلّاب وأعطهم حصّة بدلاً عنهُ.. وبالوقت الضائع وبغياب الرقيب والحسيب قام بتثبّيتهُ مُعلّم بالمدرسه.. دارت الأيّام ومَرّت وترقى مدير المدرسة وأصبح مُديرا ًللتربية والتعليم..فقام بترقّية نسيبه الآذن إلى مُديرا للمدرسه..ودرات الأيّام ومرّت فأصبح مدير التربيه نسيب الآذن وزيراً للتربية والتعليم..فقام بترقّية نسيبهُ الآذن مرة أخرى إلى مديرا للتربيه والتعليم..طبعاً الآذن صار له مكتب فخما وسيارة وسائق وخدم وحشم ومفتشين ومُدرّسين حوله يسحجون لهُ ويتملقونهُ على أنه ابو الفكر والثقافة .. وصار فنجان القهوه اليومي مع الجرائد اليوميّه على مكتبه يتصفّحها كُلّ يوم مع تزبيطه لبعض الإعلاميين الذين يمجدونه ويشكرون اجراءاته يوميا بأخبار غير واقعية .
وفي يوما من الأيام وأثناء تصفّحه لإحدى الصحف..وقع نظرهُ على عنوان بخطٍ عريض صادر من وزير التربيه والتعليم يقرّرفيه تشكيل لجان عليا لتقييم شهادات العاملين والعاملات وإعادة النظر بمواقعهم الوظيفيّة
بعد الإطّلاع على مستوياتهم
العلميّه والثقافيّه بوزاره التربيه.. فإرتبك الآذن الذي صار مديرا للتربية وأصابة الذُعر من القرار وخشي ما خشي على نفسه..فهو
آذن كما تعلمون بلا شهادة ولا مؤهل
يؤهّلهُ لأي منصب سوى آذن بالمدرسة ..
فقام على الفور بالإتصال بنسيبه وزير التربية والتعليم المُوقّر ..
وقال مُندهشاً يا نسيبي هل
أغضبتك بشيء..فرد عليه الوزير ضاحكاً.. لا..قال إذاً ما هذا القرار الذي سيدمّرُ حياتي ويقلبها رأساً على عقب وأنت تعلمُ أنّ لا شهادة لديّ ..فضحك الوزير وقال له لا
تخف يا أهبل لقد وضعتُك رئيساً على لجان التقييم العليا .
والباقي عندكم ايها السادة......
وهذه تعتبر اكبر فساد يمكن أن يكون بأن تضع شخصا غير مؤهلا ولا مناسب ليكون مسؤولا عن اصحاب الفكر والعلم والثقافة ..
وهكذ يتم تدمير الأمم .