إطلاق الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية
هدمت قوات الاحتلال صباح أمس الاثنين منشأة صناعية فلسطينية قرب جبل السنداس جنوبي مدينة الخليل.
وقال محمد أبو سنينة، وهو صاحب المنشأة، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة برفقة رافعات وجرافات وشرعت بتفكيك منشأته الخاصة بقطع غيار السيارات والمقامة على مساحة دونمين دون سابق إنذار أو إخطار. وتتعرض المناطق الجنوبية من مدينة الخليل لعمليات هدم وتهجير بشكل دائم من قبل الاحتلال وتطال منازل ومنشآت زراعية وتجارية بحجة عدم الترخيص ولصالح توسيع المستوطنات.
وفي القدس المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال أمس مخيم شعفاط واعتقلت 6 مواطنين بينهم والدة الأسير عز الرشق الذي اعتقل قبل أيام من المخيم بعد اشتباك مسلح مع وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية التي تسللت إلى شعفاط وتم اكتشافها وإطلاق النار عليها من قبل مقاومين. وشنت قوات الاحتلال بعد الاشتباك حملة اعتقالات في المخيم طالت عشرات المواطنين بينهم الشاب عز الرشق ووالده. كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس عدة منازل في بلدة العيساوية بحجة فحص التزام الشبان بقرارات الحبس المنزلي التي فرضت عليهم.
ويواجه المواطنون في مدينة القدس المحتلة هجمة إسرائيلية باعتقال الشبان والفتية ومداهمة منازلهم وفرض غرامات ومخالفات باهظة على المقدسيين رغم حالة الطوارئ المعلنة لمواجهة فيروس كورونا.
في موضوع آخر، تستعد الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية «انتماء» بالشراكة مع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، لإطلاق الحملة بنسختها الـ 11 لعام 2020، حيث تواصل اللجان التحضيرية أعمالها للإعلان عن الحملة في 20 نيسان الجاري. وأشار ياسر قدورة؛ المنسق العام للحملة في تصريح صحفي، إلى أن حملة «انتماء» بدأت منذ العام 2010 وتستمر طوال شهر أيار من كل عام. وأضافت قدورة: «تشترك في الحملة عشرات المؤسسات واللجان العاملة والداعمة للحق الفلسطيني في مختلف مناطق الانتشار الفلسطيني، وتهدف إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعزيز الشعور الوطني وتعميق الانتماء لفلسطين والتمسك بحق العودة». وتابع: «تنطلق الحملة هذا العام بالشراكة مع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج لإحياء الذكرى الـ 72 للنكبة بما يعكس الحفاظ على الهوية الفلسطينية، في مواجهة صفقة القرن التي تستهدف الأرض والشعب والهوية».
ونوه قدورة إلى أن حملة انتماء 2020 تتناول مخاطر صفقة القرن على القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة. وتعمل حملة «انتماء» على تعزيز الشعور الوطني في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم داخل وخارج فلسطين، وتفعيل الدور الشعبي الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن، وإبراز تمسك الشعب بحقوقه التاريخية وعلى رأسها حق العودة. وتتدارس اللجنة التحضيرية لحملة «انتماء» حول كيفية إطلاق الحملة وإدارتها وتنظيم فعالياتها في ظل الظروف الحالية من جهة انتشار وباء كورونا عالميا.
إلى ذلك، حذر محامون ومختصون من استغلال الاحتلال لحالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا لإجراء محاكمات بحق الأسرى تحرمهم الكثير من حقوقهم القانونية والإنسانية. وقال المحامي المقدسي محمد محمود إن الاحتلال يجري محاكمات للأسرى عبر الهاتف أو التواصل من خلال خاصية السكايب. وبيّن: «الأمر الذي يعرض الأسير للخطر بسبب الصعوبة الكبيرة من قبل المحامين في إبلاغ المعتقلين وخاصة الجدد بحقوقهم وعدم القدرة على شرح الكثير من الجوانب القانونية وهو ما قد يؤدي لتعريضهم للخطر».
وأوضح المحامي محمود أنهم يفتقدون للخصوصية مع الأسير، كما أن أهالي الأسرى يجدون صعوبة كبيرة في الاطلاع على سير الجلسات خاصة وأنهم ينتظرون لساعات أمام المحاكم الإسرائيلية ولا يسمح إلا بدخولها.
المحامي محمود أكد أن ما يتعرض له المعتقلون وخاصة من أبناء القدس يندرج ضمن سياسة الاحتلال للانتقام من أهالي المدينة بحجة الالتزام بالطوارئ بخلاف ما يجري مع المستوطنين في القدس.
ومنذ التاسع عشر من مارس الماضي بدأ الاحتلال بتطبيق إجراءات جديدة تتمثل بعقد جلسات لتمديد اعتقال الأسرى من دون إحضارهم لقاعات المحاكم، وعدم السماح لذويهم بحضور الجلسات. وحسب تقرير للدائرة الإعلامية لحركة حماس فإن شهر مارس الماضي شهد اعتقال الاحتلال (302) مواطناً بينهم (107) من القدس المحتلة معظمهم فتية وشبان.
أخيرا، حذّرت الجامعة العربية، أمس، من خطورة تفشي فيروس كورونا المستجد، بين الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. جاء ذلك خلال رسالة وجهها الأمين العام أحمد أبو الغيط، إلى روبير مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية. ونبّهت الجامعة العربية إلى «خطورة الأوضاع التي يتعرض لها نحو 5 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية في ظل تفشي الوباء في إسرائيل». وقالت إن الأسرى الفلسطينيين بينهم «عدد كبير من كبار السن والمرضى وأصحاب المناعة المتدنية، وهي الفئات الأكثر ضعفاً وعُرضة للخطر في مواجهة فيروس كورونا».