دولة الرئيس .. أحمونا من عديمي الأخلاق فرقابنا واهلينا في ذمتكم سوف نسألكم عنها يوم القيامة
من العميد المتقاعد هاشم المجالي الى دولة رئيس الوزراء الأكرم .
رغم كل الجهود الجبارة التي يقوم بها جلالة الملك وولي عهده المحبوب (حفظهما الله ورعاهما) ورغم أيضا كل الجهود المبذولة من الحكومة والقطاع الصحي والجيش والأجهزة الأمنية، إلا أننا لا زلنا نصطدم بعديمي الأخلاق من الشعب الأردني وعلى جميع المستويات ، سواء كانوا من أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والذين اختفوا وغطوا رؤوسهم كما النعامة تغطي رأسها عندما تستشعر الخطر فلا هم متبرعون ولا هم مساندون .
أين هؤلاء الذين كانوا يٌنًظرون علينا بالولاء والإنتماء للوطن من خلال العطاء وتقديم المبادرات التي تعودنا عليها منهم ،اين هم الذين أشبعوننا مُثُل وأخلاق عندما كانوا بمواقع المسؤولية ،لقد اختفوا الآن من الساحة وفي العمل الميداني وأيضا من قائمة المتبرعين للوطن ، وصاروا يظهرون علينا فقط بالقنوات الإعلامية عندما يكون هناك بوادر إيجابية او نجاحات مؤقتة فقط ليعبروا للشعب عن شكرهم وثناءاتهم على المتبرعين والمجاهدين .يظهرون كإثبات للوجود والمشاركة فقط من خلال القنوات الإعلامية ليوصلوا رسائل تسحيجية لقائد الوطن بأنهم يشاركون الوطن وهمومه ومشاكله بالعواطف ومن خلال دبلوماسياتهم الكاذبة والزائفة فهذا هو حال الجونيات الذين دائما اتكلم عنهم وانتم تعرفونهم .
عندما انعدمت الأخلاق في التعليمات المرورية رأينا الكثير من العائلات التي ترملت وَتيتّمَت أبناءها وفقدنا الأبناء وفلذّات الأكباد.
عندما فقدنا الأخلاق في ممارساتنا لأفراحنا وصار عندنا إلاستهتار والمبالغة بإطلاق العيارات النارية أيضأ رأينا الكثير من الذين فقدوا حياتهم وهم جالسون في فناءات منازلهم ، ورأينا الكثير من المواطنين الذين اصيبوا بعاهات وتشوهات خلقية وصاروا معاقون حركيا نتيجة انعدام الأخلاق في مراعات حياة الناس وعدم الإلتزام بعدم إطلاق لعيارات النارية .
عندما فقدنا الأخلاق في التعبير عن افراحنا من خلال الفاردات للأعراس او النجاحات في المدارس والجامعات ، رأينا الكثير من المواطنين الذين خسروا حياتهم او تعطلت اعمالهم نتيجة تسكير الشوارع او حدوث المشاجرات التي اودت بحياة اطفال ومواطنون بريئون من هذه الأحداث.
إن انعدام الأخلاق في هذه المناسبات سواء كانت العمليات المرورية او الأفراح والأتراح أو إطلاق العيارات النارية او تحميل ذوي المتوفي أعباء وتكاليف مالية بإعداد الموائد الغير مبارك فيها دينيا ، كل أولئك الأمور كانت آثارهم السلبية تنعكس على فئات صغيرة وإن كبر حجمها إلا أنها تبقى محصورة ويمكن معالجتها من خلال فرض القوانين والرقابة والتوعية الإعلامية .
اما انعدام الأخلاق في التعامل مع فيروس كورونا سواء كان ذلك بالإستهتار بالتعليمات الحكومية والوقاية الصحية فإن انعاكاساتها تؤدي الى تدمير الوطن بأكمله من أرض و إقتصاد وسكان ، اتقوا الله فينا يا عديمي الأخلاق من الذبن يصابون ولا يفصحون ، من الذبن تظهر عليهم أعراض الرشوحات ولا يهتمون او يفصحون .
اتقوا الله يا عديمي الأخلاق من المخالطين الغير مفصحين عن احوالكم الصحية ، فانتم لا تحملون فيروس الإيدز الذي قد يكشف نوائبكم ، فلماذا تخفون احوالكم وقد قيل ويقال لكم على المنابر وبالكنائس وعلى وسائل الإعلام ان المستهتر والمصاب والناقل والمخالط الذي لا يأخذ الاحتياطات اللازمة يعتبر قاتلا قاتلا ..وليس أي قتلة ، فهم قتلة شعب ووطن وأمة .
ورسالتي بعد ظهور حالات في وطني وكانت السبب بانتشارها بين الناس ، هي حالات لأشخاص من اطباء وممرضين ومثقفين يعلمون أنهم مصابون او مشتبه بإصابتهم أو مخالطين وقد تظهر عليهم الأعراض بأي لحظة ولكنهم لم يفصحوا ولم يحجروا او يعزلوا انفسهم فكانت أخلاقهم وإنعدامها هي سبب في تأخر الانفراج على الوطن والمواطن وكانت هي السبب بحدوث وفيات أيضا.
مع هؤلاء العديمي الأخلاق لا يمكن ان تأتي النصائح والارشادات أُكلها ، مع هؤلاء نحتاج الى الغرامات والحبس والضرب بيد من حديد .
اتقوا الله في الكثير من الناس وفي اغلبية الشعب من الذين التزموا وكانت اخلاقهم تسموا وترتفع بهذا الأزمة سواء كانوا من المتبرعين او المجاهدين من القيادة الخاشمية اوالصحة والجيش والأجهزة الأمنية أو المواطنين الذين اتبعوا الارشادات والتعليمات والتزموا بها ، فهؤلاء اولى بالرعاية والإهتمام من الفئة القليلة من ذوي عديمي الأخلاق الذين أصلا هم مستهترون في جميع القوانين والأنظمة والتعليمات حتى قبل ازمة الكورونا .
دولة رئيس الوزراء لا تغامر بهذا الشعب وترفع الحجر والعزل ما دام فينا مستهترين و قتلة .
اعناقنا ورقابنا وأهلينا بذمتكم سوف نسألكم عنها يوم القيامة .
اللهم اني حذرت وانذرت اللهم فاشهد .