انهيار المستشفيات الخاصة مسؤولية الحكومة يا دولة الرئيس ..

 
بقلم احمد الطيب _ ايله نيوز _
لا ادري ماذا يمكن ان يحدث في القطاع الصحي الاردني لو ان المستشفيات الخاصه انهارت لا سمح الله فهي الرديف للقطاع العام وهي من قدمت خدمات طبيه عالية المستوى شهد بها العالم وهي من تقف الان في الخطوط الأمامية مع القطاع العام ولديها قدرات هائله وقدرات طبيه وتجهيزات للوقوف في وجه جائحة العصر الكورنا لو تطور الأمر لا سمح الله 
وبعيدا عن المهاترات وما راح اليه متحدث باسم احدى المستشفيات مع الزميله في راديو اخبار البلد وهو طبعًا مرفوض تماما كذلك ما يقال عن ان المستشفيات الخاصه انها تستغل الناس لان هذه حالات فرديه لا يجوز ان نقف عندها فان هذا القطاع الطبي الهام جدا بات اليوم يعاني بشكل كبير والحكومه تدير ظهرها له وتنكره الجميل 
نعم الحكومه اليوم تنكر الجميل لقطاع طبي وضع الاردن على الخارطة العالمية في السياحة العلاجية وكان من أوائل الدول بالعالم في السياحة العلاجية ودخل مليارات الدولارات للأردن عبر سنين خلت وشغل الفنادق والمنشآت السياحية والمطاعم والشقق المفروشة والتكاسي وغيرها من القطاعات لسنوات طويله 
قطاع يوظف عشرات الآلاف  من الأطباء والممرضين ومهن مساعده ويدفع كل ما يترتب عليه من ضرائب ويرفد الضمان الاجتماعي بملايين الدنانير شهريا ... 
اليوم الحكومه تقول نحن نمول المستشفيات بقروض ميسره وبفائدة ٢٪؜ ويصل التمويل الى مليون دينار لكنها وضعت شروط لا يمكن لأي مستشفى الاستفادة من هذا التمويل وهي ببساطه ان لا يزيد دخل المستشفى السنوي وأقول الدخل وليس صافي الربح عن ٢ مليون دينار وهذا الرقم طبعًا يتم تحصيله احيانا في شهر من قبل بعض المستشفيات لانه دخل وليس صافي أرباح وكذلك ان لا يتجاوز موجودات المستشفى المراد تمويلها الكثر من ٣ مليون ونصف 
وفي الحقيقة اصغر مستشفى او مختبر متواضع الإمكانات موجوداته تتجاوز هذا الرقم 
لذلك اعتقد ان من وضع هذه الشروط في البنك المركزي لا يعرف حقيقة العمل في المستشفيات وبالتالي لن تستفيد المستشفيات في القطاع الخاص من تمويلكم 
ان المستشفيات الخاصه تحصل ما لها من أموال من شركات التامين وتقدر شهريا بمئات الآلاف  ويتم التحصيل بعد ٢٠ من كل شهر وبسبب ما تمر به البلاد لم يتم تحصيل اي مبالغ ماليه والمستشفيات الكبرى والتي يعتبر وضعها المالي ممتاز لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها لأكثر من شهرين على أفضل حال لذلك وجب على الحكومه دعمها فورا بالإيعاز للبنوك بتمويلها والا فقدنا جزء مهم وعزيز في منظومتنا الصحية 
يا دولة الرئيس أتعلم ان مجموع الأسره في المستشفيات الخاصه يصل الى اكثر من ٥٠٠٠ سرير وكل سرير يحتاج الى ٢٠ موظف لتشغيله ما بين ممرضين وأطباء مقيمين وأطباء اختصاص ومهن مساعده لك ان تتخيل حجم الموظفين المعرضين للخطر إذا لم يتم تدارك الموضوع 
حذاري من انهيار هذا القطاع 
اللهم اشهد أني قد بلغت