الخلايلة: من المبكر الحديث عن فتح المساجد في رمضان والاغلاق حفاظا على المجتمع والصحة العامة

ألمحت وزارة الأوقاف مجددا إلى احتمالية أن تبقى المساجد مُغلقة في شهر رمضان المبارك بعد أقل من أسبوعين.

واعتبر الناطق باسم الوزارة حسام الحياري في تصريح استباقي بأن إغلاق المرافق الدينية يلتزم بمقاصد الشريعة الداعية إلى حفظ الناس وفي إطار الحد من انتشار وتوسع فيروس كورونا.

وأكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية  د.محمد الخلايلة أنه من المبكر الحديث عن فتح المساجد في شهر رمضان المبارك، مستبعدا في الوقت نفسه أن يتم فتح المساجد حتى في المحافظات التي لم تسجل اصابات.

وقال الخلايلة بتصريحات اذاعية ، الاحد ، إن فيروس كورونا في حال استمر في الأردن لن يتم فتح المساجد فالهدف هو عدم
تحول المساجد لمكان لنقل العدوى بين المواطنين.

وأضاف أن كافة التفاصيل تدرس في وزارة الأوقاف حاليا، ومن المبكر الحديث عن قرارات حولها، لافتا إلى امكانية الحصول على أجر صلاة الجماعة في المنزل ، وشدد على أن قرار اغلاق المساجد هدف لحماية المجتمع والصحة العامة،

وكان الناطق باسم الحكومة الوزير أمجد عضايلة قد اعتبر أن مسألة بقاء المساجد مُغلقة وعدم إقامة صلوات الجماعة رهن بما يقرّره لاحقا وزير الأوقاف الشيخ محمد الخلايلة.

لكن يبدو أن اللجنة الوبائية الطبية التي تسيطر على الاحتكاك مع فيروس كورونا لا تزال توصي بأن تبقى كل أماكن التجمّعات حتى خلال شهر رمضان لإظهار المزيد من السيطرة ، وأوصت اللجنة بأنّ سياسات العزل والتباعد والاستقصاء لا تزال أساسية وينبغي أن تكتمل.

وتقول توصيات داخلية للجان الاستقصاء الطبية بأن التأكّد من البقاء بأقل المخاطر يتطلّب إعادة فحص جميع الذين فُحِصوا أصلا وكانت نتيجتهم سلبية من شريحة المخالطين تحديدا بحيث يوضع تصوّر عن خارطة توسع الفيروس أكثر موثوقية.

ومن المرجح أن يبقى الإجراء معزولا عن السماح بإقامة صلوات التراويح وفتح المساجد خلال الشهر الفضيل لأن ذلك في الحسابات الأمنية والصحية يعني ببساطة إلغاء حظر التجوّل في الفترات المسائية وهو خيار لا تفضّله أبدًا الآن غرفة القرار.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله قد اعتبر خلال خطابه الجمعة أن ما يحصل في "شدّة وبتزول” معربا عن ثقته بمعدن الأردنيين وشكره له على صبرهم واعدا بأن يعود المسلمون إلى مساجدهم قريبا والمصلّون إلى المساجد والكنائس ، وحقّقت عبارة جلالة الملك حفظه الله معدّلات تداول ضخمة في المنصات الاجتماعية والأوساط السياسية جميعها.