التوجيهي يا دولة الرئيس .. بقلم/ د. حسين العموش
د. حسين العموش
تعيش الأسر الأردنية حالة من الحيرة، وهي تنتظر قرارات وزارة التربية والتعليم حيال دوام من عدم دوام أبنائهم.
وسط مخاوف وإشاعات وتكهنات بتمديد الفصل أو إعادة الامتحانات النهائية عند بداية الفصل الأول القادم.
أكثر المتضررين من حالة التخبط هم أبناؤنا من طلبة التوجيهي الذين يترقبون مع ذويهم قرارات جديدة ومفاجئة تحدد مصيرهم ومستقبلهم.
حالة الانتظار والترقب، ليست في صالح الطلبة وذويهم، وساعات الدراسة التي تذهب وتهدر لن تعود، فلماذا لا تبادر وزارة التربية والتعليم إلى اتخاذ قرار في ضوء آخر مستجدات الوضع حيال امتحانات التوجيهي القادمة، أو أن تخرج الوزارة بتطمينات واضحة تريح الطلبة وأهاليهم، وتنقلهم من حالة التشتت والضياع إلى حالة العمل والإنجاز.
الأمر ليس سهلا على طالب التوجيهي الذي ينام ويصحو على أمل وعلى قلق، فهل ستعقد الامتحانات أم لا، وإن كانت ستعقد ما هي آلية انعقادها، وكيف للطلبة أن يواصلوا الدراسة تحت ضغط احتمالات، في أجواء من الخوف والقلق والتوتر.
نأمل من خلية الأزمات الحكومية التي تتعامل مع المستجدات اليومية بشأن كورونا، أن تعطي وقتا وتفكيرا لطلبتنا التوجيهي، وان تضع نفسها مكان والد أو والدة طالب التوجيهي.
الأمر ليس صعبا ولا معقدا، والقرارات الواضحة والشفافة تحتاج إلى من يتخذها في أوقات الأزمات الحرجة.
أبناؤنا الطلبة فاقدون للبوصلة الآن، ولا يعلمون هل سيكون هنالك امتحان عام بعد أشهر أم لا.
فضلا عن الضرر الذي أصابهم عندما تقرر تعطيلهم، فخسروا انتظام الدوام، وخسروا نشاطهم وهمتهم، وأثرت على نفسياتهم عوامل الخوف العام كأي إنسان عاش صدمة الجائحة، مثلما خسروا حصصهم المنتظمة في المدارس، ليتحولوا إلى حالة من الضياع والتشتت، بدون انتظام، بلا نشاط، بلا همة، يرافقها حالة الانتظار والترقب.
الأردنيون يراهنون على دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز الذي سيأخذ زمام المبادرة للخروج بقرارات تريح الأهل والطلبة، خصوصا وأن دولته شغل موقع وزير التربية، يعرف الوزارة جيدا، ويعرف ما لها وما عليها.