سائقو الأصفر وكباتن التطبيقات سيرفضون المعونات الوطنية والطرود الخيرية يا خالد سيف ..

خاص
نقدر عاليآ الدور الذي تقوم به الحكومة للحد من انتشار المرض وهي بالمناسبة سجلت نجاحآ بنسب عالية وسبقت دول كبيرة ورائدة في الطب والعلم ورغم ظهور حالات اصابة في جبل النصر وغيرها من النتائج الايجابية لفرق التقصي العشوائية وجاء هذا التميز بمعاونة جيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية والرسمية وعلى رأس كل هؤلاء التوجيهات الملكية لجلالة سيد البلاد .
 
 
استفزتني اليوم مداخلة الدكتور خالد سيف وزير النقل في "برنامج للحديث بقية" الذي يقدمه الزميل طارق ابو الراغب عبر قناة A One الفضائية وحديثه عن قطاع النقل بظل ازمة فايروس كورونا.

وحديثه عن النقاط الرئيسية بقطاع النقل والجهود التي تقوم بها الوزارة لمساندة كافة العاملين وافصح سيف على وجود برامج وخطط عملية موضوعة بهذا الخصوص تتضمن ضمان استمرارية عمل هذا القطاع وتعويض المتضررين وتحدث عن قرارات قريبة ستصدر لمساعدة الاكثر ضررا بهذا القطاع من سائقي التكسي وبالتعاون مع صندوق المعونة ووزارة التنمية الاجتماعية وذلك للوصول لأكبر عدد منهم ومساعدتهم والوقوف جانبهم.

حديث الوزير كان مثيرآ ومستفزآ ليس لي فقط بل لكل من سمعه من مواطنين أصحاب علاقة وغيرهم وحرك أسئلة كثيرة لديهم وهي أولآ حول آلية المساندة التي يقول عنها سيف والتي تقدمها الحكومة للعاملين في النقل البري والبحري والجوي والذي يقدر عدد العاملين فيها بـ 400 الف مواطن وما طبيعتها وهل هي على شكل كاش ام طرود خيرية كما في الجمعيات التي ترعى الأرامل والأيام .؟؟

وثانيا والأهم ماهي الخطط الموضوعة والمعدة والتي يقول الوزير انها جاهزة لتعويض المتضررين في القطاع ولماذا لم تظهر "الاحجية" لغاية هذه اللحظة والكل يعرف بأن عاملي هذا القطاع يصارعون الموت من اجل البقاء والحياة وليس في جيبة الواحد منهم ثمن رغيف خبز لاطفاله فمتى يا معاليك ستكشف عن هذا اللغز ويرى النور والبنور واللوز والسكر للسواقين وعائلاتهم ..؟؟

كما أن السؤال الثالث وليس الأخير ما هو نوع التعاون والتكامل بين وزارة النقل والتنمية فيما يخص المتضررين وكيف لوزارة التنمية ان تنهض بهذا العدد الهائل من العاملين في قطاع النقل وتصرف لهم معونات "ملعونات" لن تتعدى بأقصاها الـ 100 دينار فالتنمية لها ما يكفيها من تغطية جزء من نفقات العائلات المستورة من مطلقات وارامل وكيف لها أن تضيف اعداد أضعاف ما عندها ام ان كلامك جاء لذر الرماد في العيون وتسويف وتأجيل وترحيل أزمة حقيقية يعيشها هؤلاء المواطنين الأردنيين ..؟؟

معالي الوزير خالد سيف الذي نحترمه اسمحلي ان أهمس بأذنك وأذن مستشارك ورئيس هيئة قطاع النقل العام صلاح اللوزي أن "خطية" هؤلاء السواقين وعائلاتهم برقبتكم وملزومون منكم وعليكم ايجاد الحلول السريعة لإعادة الحياة لهم فهم لا يريدون صدقة او عطايا حكومية ولا يقبلون مواد تموينية وطرود خيرية فسائق التكسي الأصفر وكباتن التطبيقات وغيرهم من عاملي هذا القطاع لا يأكلون الا بعرق جبينهم وتعبهم ولا يطعمون أطفالهم إلا من حُر ما يجنوه بجهدهم فأوجدوا الطرق البديلة لتشغيلهم وديمومة باب رزقهم لا لأدراجهم على أبواب صناديق المعونة الوطنية بجانب الأرامل والمطلقات والأيتام .. فهل وصلت الرسالة ؟

وللحديث بقية