السواعير يرد على الرفاعي : كل الأردنيين يلتفون حول الراية والملك .. أبتعد عن المكاسب الشخصية فحكومتك كانت الأفشل سياسيآ ..

بقلم / العميد المتقاعد : محمد السواعير

قرأت بشيء من الاستمتاع مقالاً لدولة رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، ولكنَّ هذا الاستمتاع لم يدم طويلًا، وياليتني لم أقرأه، وهو بعنوان "الرفاعي يدق ناقوس الخطر"، إذ يشكك المقال بقدرة حكومة  الدكتور الرزاز على إدارة الأزمة ومجمل ما اتخذته من إجراءات، واصفاً حالها بمن يعالج الشلل بعقار للرشح في مواجهة أزمة كورونا، خاصةً في الجانب الاقتصادي والإجراءات الصحيه المشددة. 

وقد لقي هذا المقال استغراب الناس واستهجانهم، خاصةً في هذا الوقت، وبهذا الشكل العلني من رجل دولة يفترض به إيصال نصائحه وخبرته من خلال قنوات خاصة تصب في المصلحة الوطنية.

في البداية، كان الله في عون جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده وحكومة الرزاز التي أثبتت بمجملها القدرة والكفاءة في إدارة الأزمة تحت إشراف دقيق من قبل جلالته، فمعظم ما يتحدث عنه الرفاعي لم تقصر الحكومه بفعله سابقاً، بوعي وتجاوب الأردنيين.

 ويبدو يا دولة رئيس الوزراء الأسبق أن كتابة المقالات هي الشيء الوحيد الذي لا يتطلب جهداً عملياً ولا مالياً يصب في المصلحة الوطنية، فما تقوم به القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والحكومة والمواطنون جهود دولة تعجز عنها دول العالم، وبالرغم من ذلك هناك تجاوب مع كافة ردود الفعل، وذلك لمرونة الحكومة في التعاطي مع هذه الأزمة. 

لا أريد الخوض في تحليل المقال وما تضمنه، من أنها ليست أول ولا أسوأ الأزمات التي يمر بها الأردن، إضافة إلى أن الحكومة لا تستمع للخبراء وبيوت الخبرة التي وصفتها، إضافه إلى النقد المبطن لمحافظ البنك المركزي والاختلاف معه بخصوص هذه الإجراءات،.. فهذه حرب يا دولة الرئيس وليست( شركة خاصة)،.. هذه حرب يتكاتف الجميع فيها، وسبق لك أن كنت رئيساً للوزراء وكانت هناك احتجاجات شعبية كبيرة جداً، وعلى مستوى الوطن ضد حكومتك على الصعيدين السياسي والاقتصادي وقانون الانتخابات (الدوائر الوهمية)، وفشل هذه السياسات، وفي عهدك لم تكن أزمات بمثل هذه الأزمة أو أقل منها، مثل ( أزمة المعلمين). 
الشعب يتابع كل صغيرة وكبيرة، والكل ملتف حول الراية الهاشمية، والأولى برجال الدولة المساندة في هذه الظروف، وتقديم جميع خبراتهم ونصائحهم بعيداً عن وسائل الإعلام لتحقيق مكاسب سياسية، فهذه الأزمه خلقت شخصيات وطنية دخلت التاريخ. 

حفظ الله الوطن وقيادته وشعبه من كل مكروه.