إغلاق الحدود البرية .. بقلم / د. حسين العموش

البحث عن وسيلة آمنة لحجر القادمين إلى المملكة من المعابر البرية بات مطلبا ملحا، اعتقد ان الحكومة التقطته مباشرة بعد الكشف عن إصابة سائق الشاحنة الذي نتمنى له الشفاء العاجل.

التوقيع على تعهد بالتجربة العملية لم يعد هو الوسيلة الفعالة لعدم مخالطة آخرين والتسبب لهم بالعدوى، ولدينا أمثلة كثيرة لمصابين، تأكدت إصابتهم في وقت تعاملوا فيه مع عوائلهم ومحيطين بهم، فنقلوا لهم العدوى.

الركون الى مسألة وعي المواطن القادم من الخارج والذي يستبعد هو ذاته إصابته وبالتالي يتعامل مع آخرين على قاعدة أنه سليم،هذا الركون هو الذي ساهم في انتشار حالات كثيرة في إربد والرمثا.

يجب البحث عن وسيلة ملزمة للقادم من الخارج وتحت طائلة القانون بوجوب وجوده بالحجر لمدة أربعة عشر يوما.

كل حالات الانتشار الكبير كانت قادمة من الخارج، ولَم يلتزم أصحابها بالحجر، ما يعني عدم فعالية التوقيع على تعهد بعدم مختلطة آخرين.

أقترح على الحكومة تجهيز المدارس الخاصة وتوفير سبل الراحة والإقامة فيها للمدة المطلوبة، وبغير ذلك سنظل ندور في حلقة مفرغة، وتتزايد الحالات أمام نظرنا، بانتظار وعي المواطن القادم من الخارج الذي وقع تعهدا بحجر نفسه.

الأمر في غاية الجدية، ولا يحتاج إلى تأخير بتاتا، وهنا لا بد للحكومة من دراسة الأمر بعمق، وجدية، وخاصة من سائقي الشاحنات القادمين إلى المملكة، وغيرهم ممن يدخلون الحدود البرية كل يوم، وأنا أثق بقدرة الحكومة على تنفيذ آليات الحجر الإلزامي بالطريقة التي تراها مناسبة، المهم أن لا يختلط هؤلاء مع مواطنين سليمين لينقلوا لهم العدوى.

أو أن تعلن الحكومة عن إغلاق الحدود البرية تماما لمدة أسبوعين، إغلاقا لا يسمح به بدخول أي شخص، سواء أكان مواطنا،أم وافدا، أم زائرا.

وفِي هذه الفترة ستجد الحكومة أن نسبة الإصابات ستنخفض بشكل كبير جدا.

نتمنى السلامة للجميع، وأن يجنب الله تعالى بلدنا ومواطنينا كل مكروه.