خالد الخواجا يكتب .. ( تغير العالم .. واطاح بعظماءه)

 كتب – خالد الخواجا 
"تغير العالم" هذا ما يجري حاليا من كارثة عالمية لانعرف نهايتها.
ما نشاهده ونسمعه اخذناه في البداية كوباء"رشحي" ولم نبالي به حتى لو انتقل الينا اكتفينا بالمشاهدة وعندما وصل الينا بانت حجم الكوارث العالمية.
لن اكون "موعظا" بقدر ما اشاهد هول مايجري فمن يصدق ان الاخ يبتعد عن اخيه وعن امه وابيه وعن ابنه وحتى زوجته وكيف افترق الجميع كل مختبا في مهجعه خوفا وجبرا والامر لم يقف عند ذلك بل نشاهد الوفيات والاصابات والمخالطات.
"متوهم" من يقلل من الخطورة الهائلة لانتشار هذا المرض وكيفية انتقاله وحصده لاكثر من 100 الف شخص في العالم واصابات ناهزت ال 2 مليون ولم يتم انتاج اي مصل مضاد له.
الامر لم يقف عند ذلك بل انقلب راسا على عقب وانقلبت الحرية الى سجن والحركة الى نوم والعمل الى توقف والتنقل في العالم توقف الا للحاجيات والضرورات القصوى.
فمن كان يصدق ان هذا يحدث على الكرة الارضية.....؟
متوهم مرة اخرى من يتوقع انحصار انتشار هذا المرض الذي غزا العالم بنسب متفاوتة ليطيح بالعلم وبدول عملاقة تكنولوجيا وحربيا واقتصاديا وارقاما خيالية لعدد الموتى اليومي .........فمن انت ايها المرض.
لا اعرف هل اصفه بالحرب العالمية الثانية او الاولى ولكن الحروب الكبرى والحروب البدائية وفي القرون الوسطى لم تعطل تصنيع الطائرات والدبابات وكل ما تحتاجه الحرب وانشاء الجيوش وزراعة المواد الغذائية ولم توقف الناس عن الحركة والقتال والتنقل كون العدوا كان ظاهرا ومشاهدا والكل يتحرك بحرية اما الان فالعالم مختبا وخائف ولايعرف ماذي يجري وكيف جرى وشيئ لايصدقه العلم ولا البشرية التي خرقت الفضاء والكواكب.
كنا نتباهى او نرتجف عندما نقول امريكيا العظيمة والصين العظيمة وروسيا واوروبا بعظمتها وغيرهم من الحضارات والدول والاشخاص العظماء ينهارون امام هذا المرض مختبئين خائفين مرعوبين وهم يشاهدون ضعفهم في محاربته وانهيار اقتصادهم وانقلاب كل شيئ راسا على عقب فلم تعد تجدي التكنولوجيا ولا جبروت السلاح ولا جبروت الاقتصاد ولا حتى الملايين لم تعد تحمي هؤلاء العظماء "ليش شتيمة بقدر وصف هول ما يجري".
العالم ينهض بالعلم والثروات من خلال الحرية والامان والقوة الا ان هذه كلها قد انهارات فاين نسير واين نتجه واين سننحدر وماذا سيجري في حال استمر هذا الوضع لعام او اكثرونحن مختبئين ومنوعين من الخروج.
"الطاعون" او مايعرف بالطاعون الاسود وسمي ايضا بالموت الاسود اطاح بحضارات وقارات عظمى مثل اوروبا التي قضى على نصفها وانتقل لاسيا وافريقيا وجيش نابليون في القرن الرابع عشر وكان التنقل صعبا بينما هذا المرض قد انتقل الينا قادما من الخارج وتنقل المواطنين والطائرات والسفن وغعيرها والذي لم يترك مكانا الا ودخل اليه ومنها بوارج حربية وبواخر سياحية وطائرات وغيرها.
اسئلة كثيرة وكبير تجول في الخاطر الى متى سيستمر انتشار هذا الوباء  وكم سيحصد وهل سيعود الاقتصاد كما كان وعل ستعود الحياة كما كانت والى متى سيستمر نزيف الملايين والمليارات على هذا الوباء واسئلة كثيرة وكثيرة وهل بامكان الدول الاستمرار في محاربته او ستنهار وتتوقف بعد استنزاف مقدراتها في حال ارتفعت اعداد الاصابات والوفيات........؟ 
في امريكيا وصل عدد الوفيات اليوم لرقم قياسي وصل الى اكثر من 2500 وفاه ودول اوروبية عديدة تنهار وارقام متصاعدة واجراءات كلها وقائية لينفرد هذا الوباء دون منازع في التنقل وانتقاء من يراها مناسبا ليقتله او ليصيبه وكذلك دول فقدت السيطرة على انتشاره وعدم قدرتها على مواجهته ومنها امريكيا التي اخذت تتجاهل احضار المصابين وتقول لهم ابقوا في منازلكم واحجرا انفسكم فهل سنشاهد ذلك لدينا لا قدر الله.
لست متشائما وانا من المنتظرين بصبر عظيم لنتخلص من هذا الوباء الا ان وضوح المشهد امامي وامامكم وامام العالم كله للاسف يتصاعد بعد ظهور امور صادمه ومنها مثلا في كوريا الجنوبية ثم شفاء 91 حالة وعاد المرض اليهم مرة اخرى وفي الصين بعد اعلانها انها خالية عاد اليها المرض ولدينا في الاردن خرج شخص معافى لتظهر عليه الاصابة مرة اخرى اضافة للفحوصات العشوائية التي كشفت عن حالات صادمة وهذا يدلل على ان هناك مصابين متنقلين بيننا وفي العالم كله ليتحول الى عابر للقارات والحدود والمدن والاحياء. 
اتوقع ان العالم سيفقد سيطرته على هذا المرض اذا استمر لستة اشهر وسينهار العالم وستنتشر الفوضى ويعود ارباب العمل للعمل عنوة او قهرا وعندها سينتهي كل اجراء احترازي ليموت من يموت ويصاب من يصاب وينجوا من ينجو وكما يغرد الاردنيون في اغانيهم وافراحهم " خليه يموت خليه يزور المقبرة" او كما فعلت دولة تشاد باعادة الحياة والحركة الاقتصادية وليحدث ما يحدث ويجري ما يجري ولن يصيبكم الا ما كتب الله لكم.