طارق المومني : يجب على الحكومة دفع ذمم الصحف اليومية لصرف رواتب الزملاء، دون مِنْة او جميلة ..

خاص
قال نقيب الصحفيين السابق طارق المومني ان على الحكومة ان تدفع ما هو مستحق عليها الصحف اليومية ولا يجوز تأخير رواتب العاملين بهذه الصحف خصوصا اننا على أبواب شهر رمضان الفضيل وان رواتب هؤلاء الزمالة يجب أن تدفع دون منة او جميلة من احد.
 
وإليكم نص ما قال الزميل في بوست له على صفحته الشخصية في شبكة التواصل الاجتماعي :

يترتب للصحف الورقية على الحكومة مبالغ مالية تتجاوز " ٦٠٠ " ألف دينار  إثر نشر الأخيرة إعلانات في الصحف ، لكن وزارة المالية تضع العراقيل في دفع الذمم ، وتطلب في ظل حظر التجول وتعطيل الدولة بسبب وباء كورونا من إدارات الصحف أن تذهب لكل وزارة لوحدها لاستيفاء حقوقها ، خصوصا أن الإعلانات تعود لوزارات ، وهي في عطلة رسمية ، والمبالغ في نهاية المطاف تصرف من وزارة المالية . 

السؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا هذه المماطلة ؟ ولماذا لا تدفع وزارة المالية الذمم المترتبة على الحكومة للصحف من حسابات الوزارات وتعمل تسوية مع تلك الوزارات ، خصوصا أننا في ظرف إستثنائي غير مسبوق؟ 

ماتطالب به الصحف ليس منّة من الحكومة،  بل هي حقوق وذمم لها على الحكومة ، تريدها لتدفع رواتب العاملين فيها من صحفيين وإداريين وفنيين عن شهر آذار ، ونحن في الثلث الأخير من نيسان ، وعلى أبواب شهر رمضان ، الصحف التي كانت ومازالت تحمل رسالة الدولة ، وهموم المواطن ، وتعمل في كل الظروف والأحوال ، وقدمت الكثير الكثير الكثير ، مايستوجب دعمها ومساندتها لتواصل اداء رسالتها المهنية والوطنية .
 
الأمور لم تعد تحتمل التأخير والتأجيل والمماطلة ، فالطريق واضح ، فما حدث لا ذنب ولا يدّ للعاملين فيه ، وهم قطاع حيوي مؤثر يقود الرأي العام ويوجهه ، ولهم  دور مهم في كسب معركة كورونا ، إنصفوا هذا القطاع ولا تخسروه وساعدوه على الإستمرار  ، وفرّجوا عن منتسبيه . 

ادعموا الصحف الورقية والإعلام المقروء والمرئي والمسموع والإلكتروني ، فهم سلاح وطني للدولة ، وكورونا أكد ذلك و عززه .