الأمريكان يقاضون الصين ومنظمة الصحة العالمية بسبب كورونا

كتب إيفان أباكوموف، في "فزغلياد" حول إمكانية كسب دعاوى قضائية ضد الصين ومنظمة الصحة العالمية على خلفية وباء كورونا

وجاء في المقال: "تتمتع منظمة الصحة العالمية بالحصانة، كونها تابعة لولاية القانون الدولي. وفيما يتعلق بالصين، يعمل مبدأ معتمد من عهد روما القديمة: لا سلطة للند على الند"، وفقا لتعبير خبير القانون الدولي الأستاذ في قسم القانون الدولي بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، دميتري لابين، في تعليقه على الدعاوى القضائية الأمريكية ضد منظمة الصحة العالمية والصين.

وأضاف: "تحدث مثل هذه القصص من وقت لآخر، لأن النظام القانوني الأمريكي مبني على سابقة قضائية. في الثقافة القانونية الأمريكية، تعد قضايا المطالب أمرا طبيعيا تماما".

أمر آخر هو أن القانون الدولي يوفر الحماية لرعاياه. وبحسب لابين، "هكذا، اتفق رعايا القانون الدولي أنفسهم، أي الدول. المواطنون واتحاداتهم، من وجهة نظر القانون الدولي، لا يتمتعون بحق تقديم مطالب إلى دولة ذات سيادة. فهذا مستوى مختلف كليا".

و"بعبارة أخرى، ستنظر المحكمة فيما إذا كان النزاع المعني يخضع لولايتها القضائية. وفي هذه المرحلة، بناء على الممارسة القائمة، لن تجد المحكمة اختصاصها في الدعوى فترفضها. منظمة الصحة العالمية، كمرعية بالقانون الدولي، تتمتع بالحصانة ولا تخضع للمحاكم الوطنية. وفيما يتعلق بالصين، يعمل مبدأ معتمد منذ عهد روما القديمة: لا سلطة للند على الند. جميع الدول، متساوية من الناحية القانونية ولها حصانة مطلقة. لذلك، فلا أفق لهذه الدعاوى".

وكانت ولاية ميسوري الأمريكية قد رفعت في وقت سابق دعوى قضائية ضد السلطات الصينية بتهمة "الكذب على العالم" فيما يتعلق بمخاطر فيروس كورونا. وتقول دعوى المدعي العام في ولاية ميسوري، إريك شميت، إن المسؤولين الصينيين مسؤولون عن "أضرار غير قابلة للإصلاح لبلدان العالم، وموت، ودمار اقتصادي، ومعاناة إنسانية".

وعشية ذلك، رفع سكان من ضواحي نيويورك دعوى قضائية ضد منظمة الصحة العالمية. فوفقا للمواطنين الأمريكيين، تعاملت منظمة الصحة العالمية بإهمال مع جائحة الفيروس التاجي